اشعر ان اختناق قاتل يلف اخبيه الروح ... 
يضيق علي الانفاس ... 
لم اكن اعلم سره .... 
لكنني حين كلمتها .... 
وجدت في حديثها دموع ... 
نهر من الحزن يسيل ... 
استجمعت حروفي ...
علني التمس لها ابتسامة ... 
او اكون لجرحها ضماد ..... 
لكنني كنت عاجزة .... 
فحروفي الصماء لم تعد تجدي .... 
وهي .... بنفس تلك الروح وطهر الانفاس ... 
تلثم جراحنا بقلب صبور ... 
تكفكف الدمع من العيون ... 
تحيطنا بهالات النور ... 
من فيض دعاء .... 
تبتسم لنا ... بجرح ياخذ منها محطات عمر ... 
لانها تركت سنواتها في تلك المحطات تهرم ... لاجلنا ... 
على طول المدى .. كانت كالشموع ... 
تحرق سنابلها الخضراء لتنير لنا عتمة الدروب ... 
ومع كل اذان وتكبير ... . 
كانت تجعل من قلبها محرابا ... 
وتطلق الدموع نوارسا ... 
تبتهل الله وترجوه السعادة لنا .. وتنسى الدعاء لروحها ... 
امي .... 
طاهرة .... كطهر مريم ... 
نقيه كثوب ابيض لم يدنسه سواد .. 
امي .... 
ابجدية محبة لا تحد بالحروف ... 
وتعجز عن وصفها الكلمات ... 
امي .... كل شيء جميل في دنياي ... انت ... 
فابتسمي ... 
ودعي دموعك 
وابقي كما عهدناك ... قوية صابرة ...
صبرا يا ال محمد