اللقاء الأخير.. الجزء الثاني.. الحلقه الثامنه
بقلم/حسن هاشم
جلس الشاب يفكر كثيراً في الغرفه التي امر الملك بتجيزها له
حتىٰ ينظر في أمره.. جلس يتأمل ويُعيد لحظة لقائه بالملك
حينما دخل عليه وهو ينظر إلىٰ تلك الصوره المعلقه علىٰ حائط
استراحته.. كم كان رسمُها رائع..نظر إليها وكأنه ينظر إلىٰ حقيقه
ولولا انه أمسك نفسه لزرف الدمع بغزاره من عينيه التي أصابها
الجفاف منذ تلك الليله التي قُتِلَتْ فيها الاميره.
لم يطول أنتظاره حتىٰ أمر الملك بأحضاره فوراً
لقد أُعجَبَ به وبأسلوب رده في الأسئله التي قام بطرحها عليه
دخل الشاب إلىٰ استراحة الملك للمرة الثانيه وهو يشعر بالخوف
لربما يرفضه ويأمر بخروجه من القصر ولا تتسنىٰ له فرصة أتمام
هذه المهمه التي ستُتِح له بتغير مفهوم الملك عن الحب بين الطبقات.
وحدث نفس الموقف الذي حدث في أول لقاء بينهما حينما دخل علىٰ الملك
وجده ينظر إلىٰ صورة أبنته ولم يستدر وبدأ بالكلام دون ان ينظر إليه
وكانت فرصه للشاب حتىٰ يتأمل بالصوره أكبر وقت ممكن
استمع لكلمات الملك وكان ينصت إليه فيما يُملي عليه من تعليمات
صارمه ولا تجاوزها ابداً حتىٰ لا يتم طرده من المملكه
انصاته لتلك التعليمات كانت ليست من اجله انما كانت من اجل
حبيبته وبرغم غلظة الملك في اوامره إلا أنه لم ينطق بحرف
كل هذا ولم ينظر إليه الملك ..فتمسك الشاب واحتمل كل ذلك العبء
ونادىٰ الملك...إيهُا الحارس..اصطحب ذلك الشاب إلىٰ القصر الشرقي
خرج الشاب مع الحارس من استراحة الملك وهو محمول علىٰ عاتقه
مهمه صعبه ولكنه كان في قمة السعاده
وعند وصوله إلىٰ القصر الشرقي كان في استقباله الوصيفه
ألقىٰ السلام عليها وبدأت بسرد النعليمات عليه واخباره عن سبب
انشاء هذه المنظومه التي كانت فكرتها من اجل الاميره
عَلِمَ وقتها بانها هي تلك الوصيفه التي كانت تحكي عنها الاميره
دائماً له ومدىٰ صدقها ووفائها ..قال لها..إيَّتُها الوصيفه
يُتْبــــــــــــع
الفيلســــــــــــــــــــــــــــوف العاشـــــــــــــــق. حســـــــــــــــــــن هاشـــــــــــــــم.
13/7/2017

المصدر: قصة - بعنوان - اللقاء الأخير.. الجزء الثاني.. الحلقه الثامنه بقلم الشاعر والاديب الكبير/حسن هاشم
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 54 مشاهدة
نشرت فى 14 يوليو 2017 بواسطة mmansourraslan

عدد زيارات الموقع

109,457