جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
عذرًا منك حبيبي
لو منعني كبريائي
من الحديث معك
منذ ان حطّت حروفي
رحالها في موطنك
ما عدت أجيد التفاهم معك
وهي ..
ما عادت تعترف بي
أيّ سرّ حملني إليك
أيّ ريح هوجاء
رمتني على شواطئك
فأنا لا أهوى الأسفار
ولا المغامرات
لا أهوى ركوب الأمواج
لا أجيد الإبحار
ولا أحب المجازفات
عذرّا منك حبيبي
لو غافلتك ذات نهار
ووجدتني أتصّفح
مفكّرة الأسرار
يخالجني شعور غريب
لست وحدي في قلبك
ربما العشرات
هناك غرف موصدة بإحكام
وتمتمات تتناهى إلى مسمعي
عن مغامرات
لا أريدك أن تنكر أو تؤكد
كل ما يقال
أدرك تمامًا ..
مبرراتك لن تقنعني
فأنا أسمع خطواتك تجول
تجول تلك الغرف
وتمضي فيها ساعات
لست بساذجة
ففي النهار يقظة
وفي الليل لا أنام
اسهو .. حتى يبزغ الفجر
أتوسّله ليمنحني بضع لحظات
علّني أغفو مع دفء شمسه
وصوته الرنّان
علام تضحك ..
لا تقل بأن غيرتي
سببت لي الهلوسة
وما أسمعه وأراه
مجرّد تخيلات
إذهب بعيدًا ..
غادر .. سافر
أتوق لأجلس وحدي
لألوم نفسي
لأحطّم مخاوفي
وشكوكي
لا يمكنني الإستمرار
على هذا المنوال
شهور مرّت وربما سنوات
لا ادري حتى
في أيّ يوم نحن
متشابهة كل الأوقات
منذ أن أعترفت بحبّك
رميت أجندة الأيام
وساعة يدي توقفت عن التكتكات
جعلت حياتي مرهونة بك ..
عذرًا منك حبيبي
ما عدت أهوى اللاءات
فحريّتي في عداد الأسرى
قلبي في عداد المفقوين
عقلي في عداد المسافرين
وإسمي ستفقده ذاكرتي بعد حين
لمرّة واحدة .. قل نعم
أفرح قلبي المسكين
لكنك أنانيّ ومستبدّ في حبّك
دومًا سيكون جوابك .. لا
لا تأملي أن تبتعدي قيد أنملة
سأعيدك إلى وطني
مهما بيننا بعدت المسافات
واللاء في جوابي لن أغيّرها
لأنك حبيبتي
وعدً مني لك
على مرّ الزمان .
المصدر: قصيدة - بعنوان ( عذرًا منك حبيبي) بقلم الشاعرة الكبيرة \ ام سميح