جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
جَنَةُ أَحْرُفي
الهَجْـــــرُ أَخْرَسَ أَحْرُفي وَلِساني
وَالصَّــــــــدُ بَعْدَ تَنوُّري أَعْماني
وَأَنا المُتَيَّمَةُ التــــــــي لا تَحْتَمي
إلا بِحُبِّك َ فَالغَــــــــــرامُ تَدان ِ
إسْمي وَوَصْفي بَعْضُها مُتَداخِلٌ
يَرْعاكَ في كُلِّ العُصـــورِ حَناني
لَكَ مِــنْ فُؤادِي شُعْلَة ٌ لا تَنْتَهي
لكِنَّ شوقــــــــــي بِالنَّوى آذاني
أنا الْفُ جُــــزْء ٍ غَيرَ إنّي بِالهوى
قَلْبي وَعَقْلـــي فِيك َ يَقْتَسِمان ِ
يا رُوحَ روحي لا تُغادِرْ مُهْجَتي
فَأنا أَمـــــــوتُ إذا هُنا تَنْساني
وَتَعــــــال رافِقْني لِجَنَّةِ أَحْرُفي
فَالشِعْرُ قُرْبَكَ َ راحَتــي وَجِناني
الشَّــوقُ أَغْمَدَ فــي فُؤادِي سَيفُه ُ
وَحَنِيــنُ صَــــدَّكَ بِالنَّوى أَعْيـاني
وَتَرَكْتَني كَالطِفْلِ أَبْحَـــــثُ باكِياً
عَنْ ضِحْكَةٍ في أمْنِيـــــاتِ كِياني
قَدَري هَــــواكَ وَأنْتَ تَعْلَمُ بِالهَوى
في جُبِّ صَحْـــــراءِ الأنينِ رَماني
هذي القَصــــــــائِدُ لا تَمِلُّ تَوَسّلا ً
حَتّي تَراكَ أَمامَها وَتَــــــــــــراني
ذُقْتْ المَلامَةَ مـِنْ رِفاقـــي هاهُنا
وَاستهزأوا مـِنْ دَمْعَتــي جِـيراني
فَبَكِيتُ دَمْعاً كَالحَـــــــــريقِ لَهيبُهُ
ما غَير شـــــــــوقي لِلْلِقا أبكاني
وَأَنا الجَريحةُ لا أَقــــولُ وَأشْتَكي
فَِلمَنْ أُسَطِّرُ أَحْـــــــرُفي وَهَواني
أقْفَلْتُ قَلْبي كَي أعيشَ بـِــــراحَةٍ
وَنَسيتُ أشْواقــــــي وَقَهْر َ زَماني
حنان الحسينى
المصدر: قصيدة - بعنوان (جَنَةُ أَحْرُفي) بقلم الشاعرة\ حنان الحسيني