................................حضرة المتهم قلبي.
عُزراً إيُّها القلبُ.. فلم تكُن نيّتي ألقائَكَ بكل قسوةٍ تحت لواء الحبيب.

كُنتُ أخافُ عليك من الحُبُّ... ولكن حدثَ ما حدث.
نداء الحاجب.....محكمه...... الفيلســــــــــــــــــــــــــــوف العاشـــــــــــــــق.
أرتجفت القلوب الحاضره وهمت بالوقوف أحتراماً لقاضي الغرام.
وقلبي حبيس قفص الأتهام. حســـــــــــــــــــن هاشـــــــــــــــم.
جلس الحاضرون إلا أنا... لم تهدأ رجفات الخوف منتظراً بما سيحكمون.
نداء الحاجب....الشاهد الأول....العين.
سأل القاضي إيتُها العين.. بما تشهدين في أمر القلب.
قالت.... أشهَدُ أنني لم أرىٰ بالكون أمرأةً تُشبِه جمال روحها.
نداء الحاجب ....الشاهد الثاني.... العقل.
سأله القاضي....ماذا تقول فيها إيُها العقل....فقال فيها بعد صمت.
أشهَدُ بأن... حينما رأتها العين أنشغلْتَ كثيراً بالتفكير فيها ولم يَعُد عندي
صبراً حتىٰ أعطيت أشارة البدء بدون وعي لنبضات القلب..فسأل النبض.
نداء الحاجب.... الشاهد الثالث...نبض القلب.
فبدأ النبض بالكلام قبل أن يسأله القاضي وقال بدون وعي.
لم أراها فلقد رأتها العين وأنشغل بها العقل.. فأصدر الأمر للقلب فسأل القلب.
فنظر القاضي إلىٰ قفص الأتهام ثم قال.....حضرة المتهم قلبي.
ماذا تقول فيها إيُها القلبُ.... رد قائلاً بعدما تملَّك نفسَهُ من رجفتِهِ.
لم أراها.... فأحببتُها... فليس لي من العيون كي أرىٰ مثل العين.
لم أُفكّر.... فأحببتُها... فليس لي عقل كي أُفكّر به مثل العقل.
أما النبض فهو مني ولقد ألقىٰ اللوم علىٰ عاتقي فكيف أكون قلباً بلا نبضي.
ها هي حكاية عشقي بملهمتي.
بكت القلوب الحاضره علىٰ حالي...وبكىٰ القاضي من هول قصتي.وقال.
كيف أحكُم عليك إيُها القلبُ وأنت بالفعل محكومٌ عليك بالسجن المؤبد
بين محرقة العشق والهوىٰ....... وقال القاضي.... رُفِعَت الجلسه.
الفيلســــــــــــــــــــــــــــوف العاشـــــــــــــــق. حســـــــــــــــــــن هاشـــــــــــــــم.
12 فبراير 2017

المصدر: قصيدة بعنوان (حضرة المتهم قلبي)بقلم الشاعر المبدع الكبير/حسن هاشم..
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 26 مشاهدة
نشرت فى 1 يوليو 2017 بواسطة mmansourraslan

عدد زيارات الموقع

110,159