جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
اللقاء الأخير... الجزء الثاني.
بصيص الامل.
____________
وبعد أن رأت طيفاً يأتي من بين غيامات الطريق.
أحست وقتها ببصيص الامل ولم تعي للخوف ولم يكن له وجود.
وبعد ان كان الخوف يرتسم علىٰ وجهها اصبحت البسمه ترتسم بأعلىٰ شفاه الخوف.
وجدته شاباً يافعاً مفتول العضلات طويل القامه تهتز الارض تحت قروع اقدامه
برغم وسامته إلا أنه كان فقير وكان يرتدي ملابس ممزقه
حتىٰ أنه في مثل هذه الاجواء لم يجد ما يقيه من برد الشتاء القارص.
لمحات سريعه.. لحظات قصيره... قرأت فيها مدىٰ حزنه وبأسه الشديد.
وقام بالعدو نحوها ثم حملها علىٰ ذراعيه وكأنها ريشة فنان.
وقتها أحست بأنها ريشه تطير تحت زخات المطــــــــــــــــــــر.
تتأرج بين يداه البارعتان...ناظره إلى وجهه الشحيب من أثر الوحده.
ثم وضعها في مكان بعيد عن الأمطار والعواصف والرياح الطاغيه.
ثم بدأ بالنظر إلىٰ ساقها الملتويه بكل خجل وحياء.
برغم الألم الذي كانت تعاني منه هذه الاميره إلا أنها أحست بالأطمئنان معه.
ولم تفكر في شئ سوىٰ شهامة ومرئة هذا الشاب وخجله.
توقفت الامطار..هدأت العاصفه... وبدأت عاصفه اخرىٰ من نوع اخر.
أنقشعت الغيوم وصارت السماء صافيه وهدأت الرياح
وصار الطريق ليس ممهد للسير من أثر الامطار.
وبعد ان قام بعلاج الساق العليله...قام وابتعد قليلاً عنها وبدأ بالسير.
فقالت له...إلىٰ أين انت ذاهب إيُها الرجل هل ستتركني وترحل بكل بساطه
قال لها.. لا تخافي...سوف اقوم بجمع بعض الحطب حتىٰ نشعله.
قالت له...انتظر....لن يجدي هذا بالنفع..يجب ان اذهب حتىٰ لا يقلق اهلي.
قال لها... وإين تمكُثين يا سيدتي.
سكتت قليلا...وقالت في نفسِها لو أخبرتَهُ بالحقيقه لن اراه مرةً اخرىٰ.
قالت له...اسكن في قريه قريبه من هذه الغابه.
فسألها... لماذا إذاً جئتي إلىٰ هنا بمفردك في هذا المكان النائي.
قالت له... أنني أأتي في كل صباح كي امرح والعب واداعب الزهور بين الحقول.
قال لها...إذاً هيا حتىٰ اقوم بتوصيلك إلىٰ منزلك وأطمئن عليكي.
قالت له...لا....ساعدني فقط للوصول إلىٰ أول الطريق ثم أتركي هناك.
قال لها...لكي ما شئتي سيدتي...الخ....يُتْبــــــــــــع.
الفيلســــــــــــــــــــــــــــوف العاشـــــــــــــــق. حســـــــــــــــــــن هاشـــــــــــــــم.
16/6/2017
المصدر: قصيدة - بعنوان { اللقاء الأخير... الجزء الثاني. بصيص الامل. } بقلم الشاعرالكبير\ حسن هاشم