{{ عشقُك المجنون }}
سأعتَكف عشقُك المجنون مُرّغَماً مُجبرا
وفي عُتمة سوداء خلف السكون أنّزَويّ **
فعشقك صاخبٌ مُتمردٌ مثل شمس الشتاء
كطبعك المُنكرُ الجاحدُ الماكرُ الغَويّ **
فما عاد القلبُ مثلما كان
يحتمل أسى الألتياع وللأوجاع يحتوي **
إنها السنين لا تَذرّ أي شيئاً بحاله
قانونها مُحال أن تُبقي حالنا سَويّ **
قد ضقتُ ذرعاً بغَدرُّك المنبوذ
بطعنُك .. بهجرُك .. بصدُك ... بمَسيّرُك المُلّتَويّ **
فكم مرة تَهجُريّن في شك وفي يقين
ثم اليَّ تُعاودين ... بخداعُك القوي **
سئمتُ خصامُك ..... مُكفر العشير
وغرور قلبك الذي لا يرعَويّ **
حَسبتُك سحابةً قد أظلَّت سمائيا
غيثٌ نَديٌّ منه ظمأ روحي قد يرتوي **
ظَننتُك جنةً فيها الوئام المُبتغى
فإذا بك من لُظى وبنار وجدُك أكتَويّ **
أيا أرض خضراء منها سُلبَ السلام
أطلال قوم أصابهم صوتُ عذاب مُزلزلٌ دويّ **
فأصبحت صفحةُ ذكرى مؤلمة في كُتَيّب حياتي
أو فصل حُزن لا شك سينطوي ***
سأعتزل شطر الشجون وألتمس
ودا لا يخون يا حروفي فأنكري **
ما خلّتهُ كان حُبٌ أو قد يكون
يعمي العيون بدُخان لهيبه الهويّ **
أستودع الله طيفُك الرقيق
عَلَّ يوما أراه في سجيّة الإيمان منضوي **
ليث الجنابي☆☆☆