جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
(( يا واهِبَ الوجود))
يا إلهي !
يا واهِبَ الوجود —
أرحَمْ بحالي ---
فأيامي تبكي كأغاريدِ الأنينِ الهَجود
ولعلَّ قلبَ الصُّخورِ
أرحَم بالقلوبِ
من ذيّاك الحنينِ – وتلك العُهود
==
ولكم أرَقتَ الدَّم الطّاهِرَ
يا شعبي المظلوم ---
والدّموعَ الغوالي
حتى تقرَّحتْ منكَ العيون
ثمَّ ألتفَتَّ ---
– فلم تجِدْ أحَداً ---
يُقاسٍمُكَ الهمومَ
و الألامَ والشّجون !
فعسى يكون الزمنُ أرحَم ---
فهو مثلي يُسرِعُ
بالزَّوالِ والأفول !؟
عسى يُعطيني
وطني من خيراتهِ
حِصَّتي من آبار البترول ؟؟؟!!!
وقد قننَّتْ أفعالَ المفسدين ---
أموالَ المواطنين
بالسَّرقةِ والتبذيرِ والجحود ؟
وغدتْ تَضيعُ
بين متاهات البنوك ؟
بالصَّمتِ و الحيلةِ
بلا ضجيجٍ أو وعود ؟
يأتون بآفات الفقر
والجوع والحِرمان ---
ويجعلون الوطنَ
قاسيا على الإنسان ؟!
ويسرقونهُ علَناً مُتعمِّدينَ ---
بأسمِ الرسومِ والضّرائبِ والعقود
== فيا شَعبُ !
هل خُلِقَ الطغاةُ ---؟!
بلا شعورٍ كالجَماد --؟
لا حِسٌّ لديهم تجاه المستضعفين
ولا يخفقُ منهم الفؤاد ---
ألم ترَ الآرملة
تبكي من وجعِها الشديد
لمّا تناولتْها يد الغدرِ
بعُنفٍ وظُلمٍ مديد !!
المصدر: قصيده بعنوان (ياواهب الوجود) للمبعدع الكبير\ زمزي عقراوي