وجه الحبيب فانما هو نار
تتحول الدنيا ظلاما خانقالايرتجى من بعدها الاسفار
وأعيش في دنيا العذاب كزورق
قذفت به الأمواج والتيار
لاساحلا ارجو ولا بحرا ارى
فيه السكون ولا أنا البحار
فالى متى يبقى فؤادي حائرا
مثل الشراع يسوقه الاعصار
قد أيقنت نفسي بأن وصالها
حلوى الحياة وهجرها الامرار
فاذا اتت والوجه منها مشرق
تحيا الحياة وتضحك الأحجار
هي زهرة نبتت بظل خميلة
يهوى رؤاها القلب والأبصار
هي نغمة خلابة فتانة
تشتاق اليها الألحان والأوتار
والبحر يرقص باسما فكأنه
قد عانقت امواجه الأقمار
عظمت مع الأخلاق كل صفاتها
فتحطمت في وصفها الأشعار
ولربما صار الزمان مغنيا
والأرض عود والسما قيثار
وسيعرف الاصحاب ان محبتي
درب لهم ومعالم ومنار
انا قد ظلمت وقد دعوت لخالقي
وهو السميع القادر الجبار
من قال اني خادع فمخادع
من قال اني غادر غدار
أستغفر الله العظيم لحوبتي
اما الالى ظلموا فهم أحرار