مدائن بوح
يمتد الحلم متعبا 
على طول آهة الغروب
حين لامس جيد الشمس
دمع يبرق بعين لقاء
لوطنهم قد نوى الهروب 
حيث الذكريات
على حدود الموعد
تتسكع آمنة ولهى
تنثر نجواها قصائد عشق
بالياسمين مساماتها 
عذراء حبلى
كلما راودها الشوق أهداها
جنينا من الطهر 
تناغيه لعثة الصدور
يحبو فارعا لمدائن بوح
تعلو بأذان الوفاء 
ويسجد رضاها
بمحراب السطور
عندما صدح الفجر
من مآذن همسهم 
كفوف الحروف قنوتا 
رفعت دعاءها للغد جسور
فيغدو مخدع الوحشة
براحا من عرفهم 
يؤنس روحا خواء بدونهم
ترشهم بحضن الربيع جراح عطور 
 بقلمي ردينة عبد الكريم