★★★ تيمني غُزَيِلٌ ★★★
مبتدئة في الحب حين أبحرت في بحرك دون شراعا
كل ما نظرت من خلال ثنايا الوجد تزداد دائرة العشق إتساعا
حلمت في أحد الليالي انك تضمني كما تضم بعضها البعض الدراعا
بين الهمس و هبوب طيفك ولدت و عند رحيله صرخت صراخ الرضاعا
كم عشقت ليلتي تلك وخنقت دجى الفجر و الصبح لكي لا يبدو شعاعا
تيمتني يا غزيَّلاً تهت في هواك حتى صرت انت الرؤى و السماعا
في عهدك انا دمعة المساء وتنهيدة الموج أصارع من اجل البقاء صراعا
كنت قبلك أشد من العواصف ولازلت لكني اجول بفكري كل البقاعا
آه حين يبتسم المشرق و انا اناديك فجرا نداءا خفيا أعيا الأسماعا
انا شاطئ عشقا أتيت من وراء الشفق الأزرق لأكون لك من الأتباعا
بقلب قديسة أسير على أجنحة الأثير أعانق فيك الوصال دون إمتناعا
بأناملي طرقت نوافذ قلبك و تجرعت كأس حب من دم الليل إجتراعا
سرقت من أعماق الوجد درا نثرته نجوما حينما كانت أشباح الليل تلبس قناعا
طواني ضجيج الإشتياق ببحر السكون حيت شاع القمر مثنى و روباعا
أخمد نار أخفاها الرماد و أتيني بجرة خمر العشق و إسقي الثغر دون صواعا
جريح القلب إن أسقته يدك طاب قلبه و الجرح اندمل من دربه وضاعا
خلبت العقل الذي كان حرا ما كذبت في الحب يوما ولا إدعيت العشق
إصطناعا
يا راوي الخبر عني إحكي إني لا ألام ولا تختلف في شخصي الطباعا
إن لم القاه كفنوني بأوراق الياسمين لعله يشم عشقي حيت لم يتسنى لنا الوداعا
 بقلم حليمة كريم