شهداؤنا..
علامَ نبكيهم؟
د.وصفي تيلخ
الأردن
لم تخُنِ الأقدارُ
يا أختُاهُ
كما
لم تكذبِ العينَ مرآتُها
بل كلّ عاريّةٍ
لا بدّ يوماً
أنْ تعودَ لمَلْكِها
والصّبرُ نورٌ
واحتسابُ مصيبةٍ
نرجو به الرحمنَ
خيرَ مؤمَّلٍ
شهداؤنا..
علامَ نبكيهم؟
في جنة الفردوسِ
باءَ جميعُهم
فلترْحمي نفْساً
تلوكُ عذابَها
أنبكي من يكون
عند الله حيّاً
يُرزق
إنّا غداً
ماضون إثْرَ خُطاهُم
مَنْ ذا الذي
يبكي علينا يومها
منْ ذا يُريقُ الدّمعَ
يومَ فِراقِنا
منْ ذا يوارينا التّرابَ
كغيرِنا
منْ ذا يقولُ الشِّعْرَ
فينا راثياً
واحسرتا ..
قد لا نلاقي مثلهم
قد لا يودّعنا
الى المثوى الأخير
مُقرّبٌ
فَعلامَ نبكيهم ولا
نبكي على
أرواحنا
أو نأْلمُ ؟!!!