انْثُرُوا الوَرْدَ فَوقَهُ وَالخُزَامَى
طَيِّبُ الذِّكْرِ ، رَافَقَتْهُ السَّلَامَة
وَدَّعَتْهُ عُيُونَنَا بِالبُكَاءِ
قَابَلَتْهُ السَّمَا بِأَحْلَى ابْتِسَامَة
كَانَ بَعْثَاً لِأُمَّةٍ مِنْ مَوَاتٍ
ضَيَّعَتْ عِزَّهَا وَصَارَتْ حُطَامَا
عَاشَ فِينَا مُحَذِّرَاً رَدَّ فِعْلٍ
لِلطُّغَاةِ فَمَا فَهِمْنَا الكَلَامَا
قًدْ جَهِلْنَا مَقَامَهُ فَافْتَرَينَا
وَاعْتَدَينَا فَمَا أطَالَ المُقَامَا
كَانَ بُشْرَى وَقَدْ جَهِلْنَا البِشَارَة
كَانَ نُوراً ، وَكُلُّنَا قَدْ تَعَامَى
سَوفَ يَبْقَى مُعَلِّمَاً لِلتَّحَدِّي
سَوفَ يَبْقَى لِكُلِّ حُرٍّ إمَامَا
________________________
عبد الله بغدادي