ضحكة ثغرها
و لقد دعونا الشعر كي يروي الظمي
يا ربة الحسن احضري لا تحجمي
حتى يطيب القول عن أهل الهوى
حتى يغرد خافقي للمبسم
و لقد رأيت البدر يهبط مرةً
و وراءه سقطت جميع الأنجم
النور شعشع هاهنا في ليلتي
لما حضرت و زال كل توهمي
لا تخجلي يا حلوتي و تقدمي
يا نور هذا الكون إنك بلسمي
الثغر يضحك بات يغزو عالمي
لولاه ما هتف الوجود لمنعم
قد صار قلبي يرتجي أعتابكم
فلتقبلوه يكاد ينزف من دمي
أو فاصرفوه عن الضياء و بسمة
تشفي العليل و ذاك حظ الحالم
صرخت بسمع الليل بعد تألم
الحسن يرحل و البقاء لمكرم
القبح في هذا الغرور يلفني
إني ابتسمت لخيبتي و توهمي
من كان يصمت لا يشاغل حسننا
نرضى به و الصدّ للمتكلم
فصمتُ لم أهمس لها بكليمةٍ
ضحكت و قالت ذاك بعض تلعثم
زياد الحمصي