كمال الدين حسين على
صدم الفؤاد
صدم الفؤاد بهزة وجفاوة
من نار جمر لسعة الاحراق 
والنفس في حزن وشركآبة 
من كل شيء جاء بالاخفاق 
وضياع عمر بين كف عواصف
من بعد جهد بالغ الإرهاق 
وكفاح عمر في سبيل رسالة
من أجل فوز في علا الآفاق
فالحظ من كف الزمان مكسر
لبس الهوان وكبوة العشاق
والآن أحيا تحت ظل غمامة
ورياح حزن مثل حبل خناق
والليل مملوء الهموم وظلمة
والنار تحرق سائر الأعماق
والغم يقطع كل حسن تبسم
ونضارة الأغصان والأوراق
الكرب في شتى البلاد شرارة
وسيول مر فوق كل نطاق
والعرب في وحل وحال تشرد
والقدس بين كتائب الافساق
والشعب في بئر الحمام مكمم 
معدوم رأي ميت الاعناق
آمالنا بصلاح أمر قد هوت
ببحار موت موطن الإغراق
وشموس مجد بين كف مهانة
ونهارنا ليل بلا أشراق 
وولاة عهد بين كهف مظلم
من غير فكر ساطع الابراق
رحلت أواصر للعروبة كلها
من حب ذات ثم بعد تلاق
فالكل ينهش في كيان عروبة
في ظل أتباع ونبت نفاق
والدين مهجور الفرائض ضائع
من كل خس بائع الأخلاق
بقلم ...د ..كمال الدين حسين القاضي

المصدر: قصيدة بعنوان (صدم الفؤاد) بقلم الاديب | كمال الدين حسين علي
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 37 مشاهدة
نشرت فى 2 فبراير 2019 بواسطة mmansourraslan

عدد زيارات الموقع

104,790