حاولت أنسى أنّني أهواه
والسحر يغريني لكسب رضاه
وأنا على مضضٍ ألمّ زهوره 
وبلهفةٍ ظمأى وراء خطاه
وأراه يسمو بي إلى جنّاته
فيها  جنون شعوره وهواه
حاولتُ طيَّ الذكريات تهرّباً
والعزم دوماً خائبٌ مسعاه ُ
فالذكريات أريجها لا ينقضي
رامت ربيعاً ، لا يشحُّ حلاه ُ
حاولتُ أن أنسى عهودَ غرامه
لكنَّ نبضي يرتجي سقياه ُ
يا حبيّ الميمون في عمري هنَا
قلبي المتيَّم حانياً يرعاه ُ
كم كنت أشكو بعدّه برداً طغى
كان النعيم بدفئه وهداه ُ
لما تعانقت العيون ُصبابة ً 
عزفت على وتر الهيام شفاهُ
وسقى حبيبي غيثـُهُ متغزِّلاً
وشدا فأطرب خافقي ورواه ُ
روحي تماهت كالندى مع روحه
حين التقت عيني بنور سناه
أسرَ الفؤاد برقة ٍ وعذوبة ٍ
سبحان من بالطُّهر قد سوّاه ُ
وكأنه فجرٌ وعانق أنجمي
فأنارَ وجهَ العمر وهجُ لقاه ُ
ولقد عشقت جماله وعبيره
فالياسمين بروضه مأواه ُ
منه العطور تلاحقت أمواجها
فاضت على روحي و فاح شذاه ُ
يا حبيَ المكنون بين جوانحي
يسعى إلى قربي وجلّ مناه
هو سيِّدُ العشاق دون منافسٍ
عرشَ الفؤاد قد اعتلى فكفاه ُ
حتى العصافير التي أحببتها
حطّت على أفنانه تهواه
شهدٌ غرامك يا حبيبي إنّني
ما زلت أعشق وردَه ونداه ُ
يا من روى بالحب حلمي فانتشى
ما زلت أهوى عزفه وصداه ُ
يالي وللعشق المزلزل مهجتي
سبحان من بالحسن قد سوّاه ُ
رولا منير الصليبي