جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
أرضنا العربية
نحو الأفق مددت بصري
ضباب من الغيم أسود
أمة نحن أضاعت وطنها . . .
باعت عبلة . . . باعت عفراء . . .
أجهضت نساءها . . .
وأصبحت خوفا من العقم تصرخ
تلقح نساء الغرباء ،
في غير حياء ،
ولا دين يشفع .
باعت جداول أنهار
سقت أزمانا حناجر العلماء
وبالفكر غزت أمما لم تكن لتقهر .
أيا أمة تنكرت لتاريخها ،
والتاريخ منها يبرأ . . .
انسلخت عن حضارتها . . .
وركعت وراء المحتل تلهت . . .
وطننا يستباح ،
ولا عين من عود الغاشم تدمع . . .
أما ترعوي قياداتنا ،
وهم للظلم حماة . . .
وللرعية سياط لايرحم
تأكل من جلد أباتها ،
ولا تعلم أن من ذاك خلايا تتجدد،
تنبعث براعم ،
تنشد الموت آلاف المرات ،
وفي موتها حياة تتجدد.
ترصد الأعداء في كل مكان ،
بكل سلاح تقاتل،
وهي بفنون الحرب أعلم .
ارتدت بصيرتي في خيلاء،
وانقشعت عنها الظلماء
إذ وراء الضباب ضياء،
تسقيه دماء الشهداء ،
لتنبت الأرض أشجار زيتون أخضر
و يعود الحمام من جديد ،
هديله ترنيمة سلام
انبرت لها الأقلام
مرددة في كل مكان
شعارات الحرية .
"تلك الأيام نداولها بين الناس"
ولا بد من كسر قيود الظلام ،
ليعود السلام ،
وتعود الأرض حرة عربية .
سعاد الشقوري .