جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
بحرُ العَبَرات
******
بيني و بينَ أناي
تتماوجُ العبارات ..
يكتُبني الصّمتُ كآبةً
على كبدِ الوقت ؛
فأذوبُ عَبرةً في الغياب .
لا لونَ لي
حينَ أتوحّدُ و الهواء ..
لديَّ ما يكفي منَ الذّرّات
لأخنُقَ الألمَ ؛
لأحطَّ فوقَ فتيلٍ
لأكونَ أنا .. بُركان .
سيلُ دمعٍ بِيَدي
يتفجّرُ كعيونِ السّماء ..
يصرخُ الغيمُ مُكتَئِباً :
لا دمعَ يمزّقُ صوّانَ القلوب .
تُرابطُ النّجومُ
في تباب ..
سرقَ الدّهرُ أَناها و غاب .
اختنقَ الأديمُ بعبرَتِه ؛
خاصَمها القدَر
حينَ كساها الظّلام ..
سنابلُ عرّاها الاِغتراب ؛
ثلجٌ كفّنَ الأكباد ..
أنينٌ مستمرّ
قطعَ وتينَ الأمل ،
غاضت معهُ الأحلامُ .
هائجٌ بحري
كشجونِ الصّامِتين ..
يغسلُ الشُّطآنَ
من دموعِ العابرين .
اصنعِ الفُلكَ و اصطَبِرْ ؛
اتركِ المدى العابثَ في الصّدى ..
كنْ أنا ..
طوفاناً يكسرُ القَهر .
بقلمي الزهراء صعيدي