بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
تشرق اسماء متوهجة في سماء الادب ذهبية اليراع
تسبح حروفهم شامخة تحكيها الاصقاع بما خطته
على صدر الرقي وأنقت به جبين التألق
البهي ومنهم الشاعر الكبير الاديب الأستاذ
(( محمود الحسيني ))
سينير الليلة برنامجنا
(((( لقاء العمالقة ))))
لنحلق معا حول خمائل القصيد الندي
علي شات(( مجموعة مملكة روائع الشعر الادبية))
فأهلا ومرحبا بك معنا شاعرنا الكبير
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
مع اطيب تمنياتنا بقضاء سهرة ممتعه
كادر ادارة مملكة روائع الشعر الادبية
رئيس مجلس الادارة
م \ منصور رسلان
محمود الحسينى
بالتأكيد شاعرنا الكبير غني عن التعريف ولكن نود انا والساده المتابعين معنا معرفة اكثر من هوشاعرنا الكبير محمود الحسينى ؟
أود أولاً أن أشكر الصديق الشاعر منصور رسلان على الدعوة الكريمة...راجياً من الله ألا أخيب رجاءاً تعشمه صديقي مني!
محمود الحسيني....من بنها,,ليسانس أثار جامعة القاهرة...متزوج.....لي ثلاث زهرات هن كل حياتي...أمارس الشعر كطقس بدائي..لعلي أكتشف أغوار نفسي!
محمود الحسينى
لو تطرقنا الى بدايتك الفعلية في مجال الشعر والادب ماذا يقول شاعرنا المتالق ؟
البداية ..مثل كل البدايات...إستشعار وجس نبض...في الصف الثاني الإعدادي كانت القطرة الأولى لسماء تبدو حبلى بالشعر!.....كانت القصيدة ..أو بمعنى أصح المحاولة مثل كائن ليس له رأس ولا زيل!.....ولكني رأيت أن كراستي صارت تحمل رائحة جديدة...نزق جديد أخذ يتشكل رويدا..رويدا....حتى باتت ملامحه تبرز من تحت ملاءة شغفي ..كائن ربما سيشغل الفراغ الممتد داخل صحراء صمتي
وربما أتحول / تبعاً له / لنحات كل أدواتة إزميل مطواع وحبارة لينة الحرف!
تلك كانت البداية..ومازلت!!!
محمود الحسينى
كيف نصقل القلم ليبقى راسخا على قواعد ادبيه ثابته ومن أي منطق يبدا الكاتب المبتدئ ؟؟
على الكاتب الذي يمارس الطقوس أن يبدأ بنفسه...يسبر أغوارها....يتعلم كيف يقرأها بعناية...يتيقن تماماً من إتجاه بوصلته...أن يستقطع وقتاً كبيراً ليحاورها...وأن يقرأ ..ويقرأ...ويقرأ....حتى يتحول لكتاب!
صقل الموهبة يحتاج جهداً ...يفوق عشرات المرات على إكتشافها!!!
محمود الحسينى
هل هناك وقت محددا تكتب فيه ام حسب ما يأتيك وحى الالهام في أي وقت تمسك القلم شاعرنا المتالق؟
اللحظة الشعرية ..ومضة طائرة..إن لم تكن أصابعك أسرع...ستفلت...وستضربك الحسرة على الصيد الثمين...لذا يجب أن تكون مستعداً فالنوادر لا يتكررن كثيراً..
أنا لا أطلب الشعر...هو من يطلبني...وعلي أن أكون بجوار باب حجرته..فربما يصحو الأمير ..حاملاً أدواتي...صاقلا ريشتي ... فما بين شهيق وزفير...تضيىء الفراشة...بينما يجب إمساكها قبل أن تخبو !!!......لأني لن أراها أبداً بعدها.
محمود الحسينى
لمن يقول الشاعر الراقي كإنسان انا مقصر في حقه ؟
أدين بشدة بإعتزار للشاعر الكبير لوركا...وحقيقة قصرت بحقه ..ليس لأني لم أشاهد ليلته الدامية..حينما إغتالته يد الفاشية...ممثلة في الجنرال فرانكو...ليس لذلك!!
ولكني للأن لم أوثق تللك اللحظة شعرياً..لحظة إنبثاق دم الحرية..بحربة الخسة
ولكني سأفعل..ولن أهاب إنتثار الدم الطاهر على وجه العالم!!!
محمود الحسينى
هل يحتاج الشاعر الى التنوع في كتابة القصائد لكي يتم انتشاره اكثر في الساحة الشعرية ؟
الشعر ليس أرضاً قابلة للتوسع...هو كائن حي قابل للنمو...والشعر لا يقاس بالمتر أو القيراط ..هو يقاس بتلك القوة الرهيبة التي تترك أثرها في الروح!...
أطنان من الورق الممتلئة حبراً...قد تقف عاجزة أمام بيت شعر واحد!...
تحرك ستائر روحي كلمة.....لا تحركها قاطرة بخارية!...
أنا لا أتشعب بكراستي الشعرية كي يراني العدد الأكبر....لكني أمر على كل خلية بالجسد الواحد حتى تتشبع شعراً...ثم الذي يليها!
يكفي قرائتي بعين واحدة جائعة للحب ...على ألاف العيون العمياء...
أكتبني قصيدة واحدة خالدة...ف ألاف القصائد تحترق عندما يفجأها النور!
هكذا يكون القياس ...وإلا فليقبر الشعر بمقابر الصدقة!!!
محمود الحسينى
ما هي النظرة الاولى التي تلقيها على النص وما هي العين التي تراي بها العمل ؟
النظرة الأولى هي الأخيرة..
فقد ولد لي إبناً الأن..وقد قلت سابقا أن الشعر كائن حي!
فلماذا تريدون أن تتدخلوا جراحياً..أو تجميلياً...فيما رُزقت به؟
هو إبني ...فإن حاولت تقويم إصبع يميل ..ربما إنكسر!
وإن حاولت تغير لون عينيه .ربما أصابه العمى!!!
أراه بعيني كاملاً...
قولوا ما تريدون بحقه..ولكن لا تضعوا أيديكم عليه
لا تصادروه!
أسهبوا في نقده ..ولكن لا تجرحوه...
هو مثلكم يتنفس ..ويتكلم!
أظهروا له الحب...يرده أطاناً من الذهب المخزون بالقلب!
محمود الحسينى
الي أي فئه يميل شاعرنا الكبير بالكتابة الحب ام الهجر اكثر ؟
الحب والهجر وجهان لعملة واحدة هي الحياة!
فلا يستقيم أن أظهر واحدة وأغمض عيني عن الثانية!
محمود الحسينى
أي عصر تشبع شاعرنا المتالق بأفكار شعرائه وما هوا شاعرك المفضل؟
تصنيف الشعر وتقسيمه في عصور يضعفه!
لكن قل : أن هناك مواطن ضعف ومواطن قوة في الجسد الشعري على مر العصور!
عموما أنا تشبعت بالقرن الثامن عشر والذي حمل رايته الشعرية الشاعر الفذ بوشكين الروسي..والذي وافتة المنية (بعمل غادر ) في سن الثانية والثلاثين!
ومحلياً عصر نزار ومحمود درويش...فمعهما لا تهرم الكلمة!!!
محمود الحسينى
هل الشعر في زمنه الربيعي أوفي زمن اليباس
.??. وما هي كيفية أنقاذ المسيرة الشعرية والأدبية وإنعاشها. أو تطويرها. من وجه نظر حضرتك ؟
الشعر في زمن الإنحدار!
بعدما كان الكتاب يتصدر أولى المشتريات لدى الأسرة..أصبح رغيف الخبز هو الأولى!
بعدما كانت اللغة العربية هي المتحدث الرسمي للمشاعر..أصبحنا نطعمها بأجزاء من جنوب شرق أسيا!!! لا تعمر..ونحشوها بحروف وكلمات لا هي عربية ولا غيرها...فصارت مسخا!!
كان هناك زمناً إن ذكر الحبيب حبيبه في بيت شعر شبعت روحه ..أما الأن فالهامبرجر والتيك أواي يقومون بالمهمة خير قيام!!!
الشعر يطور نفسه ..لا الشعراء!!!
هو الأن / أراه / ينفض ريشه من الأفات التي حطت عليه..
وقريباً سيبعث من النار..
مثل طائر الفينيق!!!
محمود الحسينى
ما رأيك بالمنتديات الشعرية الإلكترونية المنتشرة كالنار في الهشيم عبر وسائل التواصل؟ ؟.
المنتدايات الشعرية اللإلكترونية وما شابهها...هي أدوات لإشباع الذات...وليست غاية ترتجى!
يعيبها أنها كسوق الجمعة عندنا...
فيها البضاعة الرديئة..وفيها الثمين...
وللأسف لا يمكنك فصلهما ...
أكثر ما يحيرني حينما يعلن موقع ما عن مسابق شعرية..
وفي النهاية نرى الكل فائز!!!!
وكل قصيدة نشرت ..هي أفضل نص اليوم!!
يعني..
سمك لبن تمر هندي!!!
محمود الحسينى
كيف وصلت من خلال عالمك. وشخصيتك. وحياتك. وثقافتك إلى كتابة القصيدة. صاحبة المعنى والمبنى والإيقاع الموسيقي .المنعش للذوق؟.
ظللت عاما أبحث عن نفسي..
وأخر أسير غوري
وثالث أرى نفسي كيف تكون في وجوه الأخرين
ورابع أعتقد أني عانقت الفضاء
وها أنا الأن أسقط على جدور رقبتي
كي أبدأ السطر من جديد!!!
فأنا لم أنتهي بعد كي أحصل على لقب شاعر حقيقي!!
إنتظروني بعد عام ..أو عشرة!!!
فربما
ينمو
لي جناحان!!!!
محمود الحسينى
ما هي النصيحة التي تود أن تسديدها لجيل اليوم الذي يكتب من هب ودب.؟. و للمقبلين منهم. كي نصل بالشعر والقصيدة إلى بر الشاطئ الأمن بكل مستلزماتها الإبداعية. ؟
إقرأ
ثم إقرأ
ثم أعد القراءة
فكل كتاب حجر يعلو بك
كي تلامس سقف خيالك
وكل كلمة تكتبها بعد القراءة...
ستكون قوية!
لأنك أرضعتها لبن المعرفة..!!!
شكرا لكم على المتعة
ختاماً لا اجد من الكلمات ما اعبر به لك عن شكرى لشخصكم الكريم لتلبية دعوتنا للقاء العمالقة شاعرنا الجميل محمود الحسينى كنت عند حسن الظن بك اجدت فى كافة رودك بكل علم وثقافة عالية تحياتى لك وإلى كادر المجلة وإلى السادة الحضور الكريم كل فرد باسمة وتصبحون على خير