وجدت دراسة طبية جديدة أن تدخين سجائر التبغ يزيد مخاطر إصابة الرجال باختلال الانتصاب الوظيفي، وكلما زادت معدلات التدخين زادت أيضاً مخاطر هذا النمط من العجز الجنسي، وفقاً لبيان جامعة تولين الأميركية.

أجرى الدراسة فريق بحث بقيادة البروفسور جيانغ هي، أستاذ علم الأوبئة والطب المداري بكلية الصحة العامة بجامعة تولين، ونشرت نتائجها بـ"المجلة الأميركية لعلم الأوبئة".

قام الباحثون بدراسة الارتباط بين تدخين سجائر التبغ واختلال الانتصاب الوظيفي في الصين بين عامي 2000 و2001 لدى عينة من 7684 رجلاً. وقد استخدم الباحثون استبياناً مُعداً خصيصاً لتقييم الحالة الراهنة للتدخين واختلال الانتصاب الوظيفي.

تراوحت أعمار رجال هذه العينة من المشاركين في الدراسة والذين تم مسح أحوالهم فيما يتصل بالتدخين واختلال الانتصاب الوظيفي بين 35 و74 عاماً، وليس بينهم مرضى بأمراض الشرايين.

الوقاية بالامتناع
وجد الفريق البحثي أن هناك ارتباطاً إحصائياً دالاً بين عدد سجائر التبغ التي يدخنها الرجال واحتمالات حدوث اختلال الانتصاب الوظيفي لديهم. بل إن هذا الارتباط بين التدخين واختلال الانتصاب الوظيفي كان أظهر وأقوى لدى مرضى البول السكري المشاركين في الدراسة.

وتقدر نتائج الدراسة -على وجه الإجمال- نسبة حالات الإصابة باختلال الانتصاب الوظيفي بين الرجال الصينيين عموماً، والناجمة تحديداً عن تدخين التبغ بحوالي 23% من إجمالي الحالات.

ورغم أن اختلال الانتصاب الوظيفي لا يهدد حياة المدخنين، فإنه يحرم المصابين به من رفاه العيش والجودة النوعية للحياة، ويهدد استقرار العلاقات الزوجية.

تشير نتائج دراسة جامعة تولين إلى أن منع التدخين أو الامتناع عنه هو المدخل الصحيح والهام إلى خفض مخاطر أو احتمالات الإصابة باختلال الانتصاب الوظيفي.

تراجع القدرة الذهنية
من ناحية أخرى وعلى عكس ما يشاع بأن التدخين يساعد على التركيز والتيقظ، كان باحثون من جامعة ميشيغان قد وجدوا -قبل عامين- أن تدخين التبغ لسنوات يؤدي إلى تدهور قدرة المدخن على التفكير بسرعة ودقة، وانخفاض منحنى ذكائه المعروف بـ(IQ).

وبينما أكدت دراسة جامعة ميشيغان على نتائج دراسات أخرى سابقة عن ارتباط تعاطي الكحول بانتكاس التفكير وانخفاض منحنى الذكاء، أظهر التحليل أن للتدخين نفس التأثير على المدى البعيد.

فقد وجد الباحثون أن ضعف الذاكرة وغياب القدرة على حل المشكلات أكثر وضوحا لدى المدخنين لعدة سنوات.