محاضرة تربوية عن تحديات تكنولوجيا العصر في تربية الأبناء

الرقابة على تعامل الأبناء مع وسائل الاتصال تحميهم من الانحراف

نظم مركز الاستشارات العائلية أمسية تربويــة تثقيفية بعنوان " أبناؤنا أمانة " قدمها الداعية د. عبد الحميد البلالي من دولة الكويت، وأقيمت الأمسية بفندق جراند ريجنسي " قاعة القصر " بحضور ومشاركة عدد كبير من الآباء والأمهات .

ناقشت المحاضرة التحديات التي تعترض دور الآباء والأمهات في تربية الأبناء في ظل انتشار الفضائيات ووسائل الاتصال الحديثة مثل الإنترنت والبلاك بيري .

وقال المحاضر : الأب هو المصدر الذي يحتوي أبناءه ويزرع فيهم بذور الأمن والطمأنينة ويغدق عليهم بحنانه وعطفه ويشعرهم بصدق اهتمامه وحرص متابعته لتفاصيل حياتهم، فيكون لهم المثل الأعلى والقدوة الحسنة.

ويأتي دور الأم .. فهي نبـع الحب والحنان والعطاء اللامحدود لأبنائها، وهـي شمس الحياة التي تضيء أيامهم وتدفئ مشاعـرهم، وهي دائماً إشراقة الحياة التي تنير دروب حياتهم.

وتحدث د.البلالي في مجموعة من القواعد بداية من القدوة الحسنة للأبناء ودور ذلك في حياتهم، ثم قاعدة غرس القيم في الأبناء وتعديل المسار حيث يجب عليهم مراعاة أمور قبل العملية التربوية منذ البداية وهي أنه مخلوق جديد لا يعرف الصواب من الخطأ، وشرح الخطأ والنتائج المترتبة عليه، وانتهاز الفرص والحوادث، وكذلك المشاركة بإصلاح الخطأ وتنوع أساليب غرس القيم لدى الأبناء ومنها القصة والتعليق والمثل والرسائل والمسابقات والحوار وإصلاح الخطأ.

كما أكد على ضرورة مراقبة ما يقدم للطفل في وسائل الإعلام، وأيضاً تقديم أسلوب الرفق على الغلظة في التعامل معهم.

وهنا أشار د.البلالي على وجود مجموعة من الضوابط الخاصة بأسلوب الرفق وهي عدم الإفراط في التدليل، وعدم إعطائهم أكثر مما يحتاجون ومراقبة ما يختارون من الأصدقاء وكذلك ضبط مواعيد خروجه وإيابه وعدم تركهم يسافرون بمفردهم في رحلات خارجية مع أصدقائهم أو زملائهم، وأيضاً عدم تركه يتسلط على أدوات إخوانه.

ونوه د. البلالي على أن معنى الرفق هو الهدوء الكامل والرحمة والحلم عند الرشاد للصواب بغية تكوين شخصيته.

وعن القاعدة الثالثة وهي غرس الحب حيث تحدث عن أهمية هذه القاعدة في العملية التربوية وخطورة فقدانها.

ومن هذه الطرق الملاعبة كثرة المصاحبة والاحتكاك، الاستماع المشاركة في ألعابه وأعماله وتجنب السخرية والاستهزاء، الثناء في حالة الصواب من غير إسراف، عدم منعه من اللعب والحلوى والتقبيل والضم.

ثم تناول د.البلالي القاعدة الرابعة وهي العقوبة والتي يجب على الآباء عدم اللجوء إليها حتى يستنفذون باقي الطرق وذكر في ذلك أنواع الخطأ وأنواع العقوبة وكذلك ضوابط الضرب عند استخدامه.

وعن القاعدة الخامسة استعرض وسائل تنمية الشخصية والقدرات وكذلك طرق اكتساب الخبرات وهي تناول مجموعة من النقاط الهامة في هذا السياق، بالإضافة إلى أهمية تعويد الطفل على الشجاعة والتشاور معه في عدد من الأمور ودور ذلك في صقل شخصية الأبناء.

وعرض د.البلالي للجمهور مجموعة من القواعد الأساسية في التربية وهي قاعدة تعليم القوانين منها قوانين الحياة، وقوانين كسب الناس والتعامل مع الغير، وقوانين الصواب والخطأ وغيرها.

ثم القاعدة السابعة وهي إبعاد الخلاف من خلال إبعاد الخلافات بعيداً عنهم ومشاهدتهم المحبة والألفة والود والاحترام، وعدم إظهار الماضي السيئ أمامهم . ثم اختتم د.البلالي حديثة بالقاعدة الثامنة وهي الفرق بين الأبناء.

تميزت الأمسية بتفاعل الحضور حيث تخللتها عرض لمجموعة من القصص الواقعية والأمثلة، كما تم فتح الباب أمام الجمهور لطرح الأسئلة والمناقشات وقد قام د.البلالي بالرد على أسئلة واستفسارات الحضور، حيث شهدت الأمسية العديد من الأسئلة من الجمهور وذلك من واقع تجاربهم مع أبنائهم. وفي ختام الأمسية تمت دعوة الحضور على وجبة سحور عائلية.

mkhaled

أدع من أستطعت فوالله لأن يهدى الله بك رجل واحد خير لك من حمر النعم

  • Currently 98/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
35 تصويتات / 696 مشاهدة
نشرت فى 30 أغسطس 2010 بواسطة mkhaled

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

504,568