جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
أصبحت كلمه الإكتئاب من الكلمات الشائعه على ألسنه الناس وما من يوم يمرإلا وتصادف إنسان يشكو من الإكتئاب ومع ان الإكتئاب من أكثر الآمراض العصابيه إنتشارا إلا أن ما يشعر به غالبيه الناس ليس إكتئابا مرضيا وإنما هو حاله من هبوط المعنويات والملل والضجر نتيجه لما يواجهونه من إحباطات وخيبه أمل فى عالم تحكمه الأنانيه وتسيطر عليه الماديات ..ولكن يوجد فرق بينه وبين الإكتئاب العصابى الذى ينهار فيه الفرد نتيجه لكارثه حقيقيه فى حياته كفقدان عزيز أو فقدان ثروه أو فشل فى علاقه حب ..أى أنه إستجابه للإحساس بالضياع والضعف ويكون ذلك مصحوبا بالقلق واليأس والآرق ومشاعر الذنب المبالغ فيه وفقدان شهيه وبكاء متكرر وإنعدام ثقه بالنفس وهذا يعنى إستجابه الفرد للموقف بمعنى إستعداده وفى الغالب تكون إستجابه حاده للموقف بسبب إستعداد الفرد للعصاب النفسى بوجه عام وللإكتئاب بوجه خاص .ولولا ذلك لواجه المشكله وتغلب عليها وتغلب على الموقف نفسه غالبا ما ينشاالإكتئاب فى سن متأخره وعندئذ يأخذ نشاط الشخص فى الضعف وتتقلص وتنحصر علاقاته الإجتماعيه ويتقوقع على ذاته فى خيبه أمل وعجز ويتجنب المكتئبون عاده التعبير عن العدول والكراهيه .وتؤدى بعض أشكال الإكتئاب بسبب ما فيها من عزله وحزن وعدم فاعليه وقلق الى تخريب وظائف الشخصيه الأخرى كالتفكير وحينئذ قد يتحول الإكتئاب العصابى إلى إكتئاب ذهانى.فهناك من اساليب الوقايه التى تساعدنا على عدم الوصول الى مرحله الإكتئاب ومنها الإستراتيجيات المعرفيه التى تساعدنا على تغير اسلوب التفكير ورؤيه الأمور من منظور إيجابى حتى نتخلص من الجوانب السلبيه فلابد أن أتحدث مع ذاتى بشكل إيجابى فلا أحد يولد قويا يعلم لكنه يكتسب القوه مع الوقت ويكتسب المعرفه ولابد من التدريب على حل المشكله وليس على الانفعال الذى تسببت فيه المشكله ..
المصدر: mervat rohaiem
ساحة النقاش