رفعت عبدالغنى الداودى غبن

موقع اجتماعى لكل الموضوعات التى تفيد المسلم وتحس على التعاون

هل تتمتع بالذكاء العاطفي مع الآخرين؟




العواطف هي أحد المحركات الأساسية للإنسان ، والشخص المتوازن هو من ينجح فى التعامل مع عاطفته بطريقة إيجابية خلاقة للتعامل بذكاء في العلاقات الاجتماعية من هنا يأتي تقدير مشاعر الطرف الآخر ، أو ما يطلق عليه الخبراء بالذكاء العاطفي.

ويشير الكاتب الأمريكي دانييل جولمان فيالقسم الثاني من كتابه" الذكاء العاطفي" إلى طريقة كيف تدخل معطياتنا العصبية في تشكيل المهارة الأساسية لممارسة الحياة والتي نسميها (الذكاء العاطفي) أي أن نكون قادرين مثلاً على التحكم في نزعاتنا ونزواتنا، وأن نقرأ مشاعر الآخرين اليومية ونتعامل بمرونة معها ،وكيف يكون المرء ذكياً ليضع العواطف في بؤرة القدرات الشخصية في التعامل مع الحياة..

وعلى الرغم من التمييز المنطقي بين أن نكون مدركين لمشاعرنا، وأن نعمل على تغييرها، نجد أن جون ماير العالم السيكولوجي بجامعة هامبشير، الذي وضع نظرية الذكاء العاطفي، قد اكتشف أن الوعي بالمشاعر والقيام بالأفعال من أجل الأهداف العملية كلها عادة جنباً إلى جنب ويداً بيد.. ذلك لأن مجرد إدراكنا أن المزاج سيء، فهذا معناه الرغبة في التخلص منه والتعرف على الحالة النفسية شيء متميز عما نبذله من جهود حتى لا نقوم بفعل ما بدافع انفعالي.

وفي هذا الصدد إذا ناقشنا حالات الطلاق بين الأزواج ، فسنجد أنه يرجع بدرجة كبيرة إلى انخفاض في مستوى الذكاء العاطفي، وتراجع الضغوط الاجتماعية، المتمثلة في وصمة العار التي تلحق بالمطلق أو المطلقة، أو في اعتماد الزوجات الاقتصادي على أزواجهن، الذي ظل سبباً في بقائهن معهم حتى لو كانوا أسوأ الأزواج. أما بعد أن أصبحت الضغوط الاجتماعية لا تمثل العامل الذي يبقي على العلاقة الزوجية، فقد باتت العلاقة العاطفية بين الزوج والزوجة أهم وأخطر العوامل التي تبقي على الزواج، إذا أراد كل من الزوجين لارتباطهما أن يدوم

ويؤكد الدكتور ياسر العيتي صاحب كتاب الذي يحمل نفس الأسم "الذكاء العاطفي" أن الذكاء يجب أن يعتمد على ثلاثة أمور :
1 - إدراك المشاعر ، على سبيل المثال : أنت ترتاح للشخص الذي يقول "أراك منزعجا بشدة".
2-تفهمها دون الحكم عليها "أي دون أن يبدوا رأيا فيها " كالذي يقول : "أدرك تماما أن هذا الأمر مزعج بالنسبة لك"
3- التعاطف وهو الأساس كالذي يقول "أفهم شعورك فقد مررت بمثل هذا من قبل" وهذا يعتمد على القدرة على قراءة مشاعر الآخرين من خلال أفكارهم وتصرفاتهم .

ويشير د. العيتي إلى أن الإنسان الذكي عاطفيا أكثر قدرة على التعاون مع الآخرين والتفكير المشترك وتقبل النقد والرأي الآخر والحوار لحلول وسط ، ومن شروط الذكاء العاطفي القدرة على تقبل الرأي الآخر والاعتراف بالخطأ وتغيير الرأي ، القدرة على الهدوء عند الاختلاف .

وإذا أردت اختبار مشاعرك العاطفية تجاه الأخرين ، يمكنك القيام بالاختبار النفسي التالي ، على أن تختار الفقرة التى تنطبق عليك من الفقرات الثلاثة على النحو التالي:

1) 

أ ـ لا أستطيع التعرف على مشاعري وقت حدوثها.
ب ـ أحياناً أستطيع التعرف على مشاعري وقت حدوثها.
ج ـ أستطيع التعرف على مشاعري وقت حدوثها.

2)

أ ـ لا أستطيع التحكم والسيطرة على مشاعري وقت حدوثها.
ب ـ أحياناً أستطيع التحكم والسيطرة على مشاعري وقت حدوثها.
ج ـ أستطيع التحكم والسيطرة على مشاعري وقت حدوثها وعند الغضب.

3) 

أ ـ لا أستطيع حث نفسي في الاستمرار على مواجهة الإحباط.
ب ـ أحياناً أستطيع حث نفسي في الاستمرار على مواجهة الإحباط.
ج ـ أستطيع حث نفسي في الاستمرار على مواجهة الإحباط ومهما كانت الظروف.

4) 

أ ـ لا أستطيع أن أكون قادراً على تحفيز النفس وتحقيق الأهداف.
ب ـ أحياناً أستطيع أن أكون قادراً على تحفيز النفس وتحقيق الأهداف.
ج ـ أستطيع أن أكون قادراً على تحفيز النفس وتحقيق الأهداف مهما كانت الصعوبات

5) 

أ ـ لا أستطيع أن أكون قادراً على الشعور بالأمل ( متفائل ).
ب ـ أحياناً أستطيع أن أكون قادراً على الشعور بالأمل ( متفائل ).
ج ـ أستطيع أن أكون قادراً على الشعور بالأمل ( متفائل ).

6) 

أ ـ لا أستطيع التحكم في النزوات وإمكانية تأجيل إحساسي بإشباع النفس.
ب ـ أحياناً أستطيع التحكم في النزوات وإمكانية تأجيل إحساسي بإشباع النفس.
ج ـ أستطيع التحكم في النزوات وإمكانية تأجيل إحساسي بإشباع النفس ورضاها.

7) 

أ ـ لا أستطيع تنظيم حالتي النفسية.
ب ـ أحياناً أستطيع تنظيم حالتي النفسية.
ج ـ أستطيع تنظيم حالتي النفسية والتحكم فيها.

8)

أ ـ لا أستطيع منع الأسى والألم من شل قدرتي على التفكير.
ب ـ أحياناً أستطيع منع الأسى والألم من شل قدرتي على التفكير.
ج ـ أستطيع منع الأسى والألم من شل قدرتي على التفكير وتجاوز المحن.

9) 

أ ـ لا أستطيع التواصل مع الآخرين.
ب ـ أحياناً أستطيع التواصل مع الآخرين.
ج ـ أستطيع التواصل مع الآخرين ولدي شعبية.

10) 

أ ـ لا أستطيع أن أفهم لغة الإشارة أو الجسد عند ما يكون الآخر متألماً.
ب ـ أحياناً أستطيع أن أفهم لغة الإشارة أو الجسد عند ما يكون الآخر متألماً.
ج ـ أستطيع أن أفهم لغة الإشارة أو الجسد عند ما يكون الآخر متألما ًولدي قدرة على التعاطف مع الآخرين أو بما يسمى التقمص الوجداني.

لحساب الدرجات و تقييم ذكاءك العاطفي احسب النقاط كالتالي : ( أ = صفر ) ( ب= 1 ) ( ج = 2 )

وبحسب علماء علم النفس فهناك ثلاث مستويات للذكاء العاطفي 
المستوى الأول ذكاء عاطفي عالي 16 وأكثر
المستوى الثاني ذكاء عاطفي متوسط النمط العام تقريباً من 5 - 15
المستوى الثالث أمية عاطفية تقريباً 4 فما دون

__________________

  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 84 مشاهدة
نشرت فى 8 إبريل 2011 بواسطة mirefat

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

17,157