افادت تقارير ان العميد مناف طلاس صديق الرئيس بشار الاسد والضابط بالحرس الجمهوري فر الاربعاء الى تركيا فيما قد يمثل انشقاق أكبر شخصية من الدائرة الضيقة في القيادة السورية.
وطلاس المنشق كان والده قد شغل منصب وزير الدفاع في عهد حافظ الاسد والد بشار لمدة 30 عاما
وأبلغت رويترز بأن طلاس الابن انشق على دمشق وقال موقع انترنت اخباري له صلة بجهاز الامن السوري نقلا عن مسؤول سوري ان طلاس موجود الان في تركيا.
وطلاس ممثل نادر للغالبية السنية في النخبة السياسية ودائرة الضباط التي يهيمن عليها العلويون الذين ينتمي اليهم الاسد وخروجه على اصدقائه ربما يعكس تآكل التأييد للرئيس بين السنة الاثرياء الذين تباطأوا في الانضمام الى الانتفاضة التي قادها أقرانهم السنة الفقراء.
ونقل موقع "سيرياستيبس" المرتبط بصلات مع جهاز الامن السوري ان مصدرا امنيا رفيع المستوى اكد "فرار العميد مناف مصطفى طلاس الى تركيا". وقال "ان فراره لا يؤثر بشيء". واضاف المصدر "المخابرات السورية لو شاءت احتجازه لفعلت."
لكن مصدرا في المعارضة المناهضة للاسد في المنفى ذكر ان قريبا لطلاس أكد له انه انشق وقال "انه انشقاق بالغ الاهمية. اللواء الذي يتولى قيادته مرتبط بشدة به ولذلك يمكننا القول ان الانشقاق الحقيقي بدأ."
وقال شاهد في دمشق طلب عدم نشر اسمه خوفا من أجهزة الامن ان منزل طلاس في العاصمة السورية نهب بواسطة ضباط الامن الخميس. وأضاف "أخذوا كل شيء."
وقال مصدر آخر من المعارضة انه من المتوقع ان يصدر طلاس رسالة فيديو قريبا يعلن فيها انه سينضم الى المعارضة.
وقال دبلوماسي غربي عرف طلاس في دمشق حيث كان الضابط وزوجته يعيشان حياة مترفة وكان مهتما بالفنون "مناف لا يعطي الانطباع بأنه بلطجي. لكن كان له أهميته في الجيش.
"انشقاقه خبر مهم لانه يبين ان الدائرة الضيقة تتفكك."
وكان طلاس يقود لواء بقوات الحرس الجمهوري وهي قوات نخبة يقودها ماهر الاسد شقيق بشار أحد مهندسي الحملة الدامية المستمرة منذ 16 شهرا ضد الانتفاضة والتمرد التي قتل فيها أكثر من 15 الف شخص.
ومنذ بعض الوقت يقول اصدقاء ان طلاس الذي درس بالكلية الحربية مع الرئيس السوري البالغ من العمر 46 عاما اصيب بخيبة أمل متزايدة ازاء الحملة التي ضربت بقوة مدينة الرستن مسقط رأسه حيث انضم كثير من زملائه السنة الى الجيش السوري الحر.
وغادر والده وشقيقه وهو رجل اعمال بارز سوريا منذ الانتفاضة.
وقال مصدر بالمعارضة "اتخذ هذا القرار لانه منذ العام الماضي كان في صراع مع الرئيس بشار الاسد بشأن قرار النظام السوري استخدام الحل العسكري ضد الجيش السوري الحر."
وأضاف المصدر انه كان "شديد الغضب بسبب ذلك. ولهذا السبب كان سجينا تقريبا في منزله بدمشق. الاسد عزز الامن لمنعه من المغادرة.
نشرت فى 7 يوليو 2012
بواسطة mhmadshoo
عدد زيارات الموقع
272,501
ساحة النقاش