محمد شو

العالم بين يديك

إلى كل امرأة قد ارتبطت برجل ما وبدأت بينهما علاقة حب سوف تتوج في النهاية بالزواج لأنه المسار الوحيد والصحيح الذي يجب أن تتجه نحوه أي علاقة إنسانية سامية، وبالطبع تعلقت بذلك الرجل لأنه يتحلى بسمات شخصية أعجبتك وشعرت بحبه لك، لكن انتبهي سيدتي، فهناك جانب شديد الخطورة والأهمية يجب أن تدرسيه بدقة عن خطيبك أو شريك حياتك المستقبلي وهو علاقته بأمه، فمن خلالها ستكتشفين معتقداته الحقيقية ووجهات نظره عن المرأة بشكل عام والطريقة التي سيعاملك بها بعد الزواج، مهما تظاهر أمامك بالمثالية في علاقته معك لاتفوتي الفرصة لتكتشفي كل خبايا علاقته بأمه.

تمر الأيام ونجد منا من يتلهف لقضاء الوقت مع أمه، ومن يبتعد عنها كثيرا ولا يبذل أي جهد لمنحها حقها عليه، منا من يفكر بها ويهتم لأمرها ومن لا تشغل أي جزء من تفكيره، لكن الشيء الأكيد أن شخصيتنا تتكون سواء كنا رجالاً أو نساءً طبقا لشخصية أمهاتنا لأنها أقرب شخص لنا جميعا.

فالأم هي أول شخص وأول أنثى نفتح عيوننا عليها وهي أول حب تعرفه قلوبنا، وبمشاهدتها أمامنا طوال الوقت نتعلم من خلالها الكثير عن النساء بوجه عام، وحديثي اليوم عن الرجال فهي تشكل لديه النمو النفسي والجنسي، فمثلا إذا كانت الأم مرتبطة عاطفيا بشدة بابنها "فهذا دليل على أنه "ابن أمه المدلل" أو أن بينهما بعدا كبيرا "فهو شخص جاحد"وغيرها فلكل إنسان ناضج مشكلاته.

لكن لا تقلقي كثيرا فليست كل الأمهات تحاول أن تستغل أبناءها الاستغلال السيء أو الارتباط بهم بصورة غير طبيعية، فالأمهات المثاليات كثيرات ولديهن أبناء طبيعيون.

والآن كيف تعلمي أي نوع من الرجال يكون خطيبك؟
رغم أن علاقتك معه ربما تكون في البدايات، لكن تستطيعين كشف بعض الأسرار عنه وعن علاقته بأمه وأسرته، كل ما عليك فعله هو الانتباه، حقا انتبهي ولا تلتمسي له الأعذار في تصرفاته، فإذا دل ما اكتشفتيه عن سوء علاقته بأمه، لأنها قد تحتاج إلى نوع من الإنقاذ وليس مجرد محاولة التحسين منها.

والآن تعالي نتعرف على هذه المؤشرات الخطيرة التي يجب عليك الحذر منها والانتباه لها.

رجل يتواصل مع أمه أكثر من اللازم:
إذا لاحظتِ أن خطيبك يتصل بأمه على التليفون يوميا أو يقضي معظم وقت فراغه معها، فاعلمي أنك وقعت في شخص "ابن أمه" وسيكون أمامك أحد الحلول الثلاثة التالية:
- التعامل مع حقيقة أن أمه ستكون دائما في المرتبة الأولى لديه.

- أو الدخول معها في حرب من أجل الفوز بابنها والنتيجة غير مضمونة.

- أو الابتعاد والهروب.

وللأسف ليس هناك علاج لهذه المشكلة.

لا يتصل بها نهائيا:
عندما تكتشفين أن خطيبك منفصل عن أمه ولا يتصل بها أبدا، فاعلمي أن هناك مشكلة كبيرة، عندها حاولي معرفة السبب وماذا حدث لتصل العلاقة بينهما إلى هذا الحد، فقد تكون والدته مدانة وحبيسة وراء القضبان، أو تكون هي وزوجها في رحلة حول العالم، أو أن هناك شيئاً آخر؟ اكتشفي بنفسك إذا لم يكن يتحدث إليها لأن علاقتهما مذبذبة ويجب أن تطرحي عليه بعض الأسئلة الهامة، تخص علاقاته النسائية السابقة وإذا كان جوابه أنهن جميعا فتيات سيئات اعلمي أنه لا يحب المرأة، فمهما كنت مغرمة به لا تلتفتي لذلك.

فهو ليس أسد جريح، ولن يكون لك تأثير مغير عليه، واحذري إذا قال أي شيء مهين عن المرأة ثم يرجع ويقول لك أنك لن تكوني مثلهن اعلمي أنه يلمح ويوجه الكلام لك بطريقة غير مباشرة، وعندها ابتعدي عنه إذا لم يكن لديك استعداد على تحمل العواقب.. ابتعدي أفضل.

لا يحترم أمه أو يشكرها:
إذا كان خطيبك يطلب مساعدة أمه وبعدها يقول لها "شكرا لك" فهو شخص محافظ، لكن إذا كان يطلب المساعدة وتقدمها له دون أن يشكرها لأنه متوقع أن هذا ما عليها القيام به وأن الموضوع ليس بحاجة للشكر فهذا سيكون أسلوبه معك أنت.

فمثلا عندما يفعل شيئاً خاطئاً ويتوقع من أمه أنها دائما تقفز من مكانها كي تصلح ما أفسد فسيفعل معك بالمثل، وأقل ما يطلق على هذه التصرفات أنها "قلة احترام" لأمه وإذا لم يحترمها فلن يحترمك أنت أيضا وكذلك لا يحترم نفسه.

كثير الشكوى من أمه:
عندما يكون حديث الرجل عن أمه وأسرته يتميز بالاعتدال ويحتوي على موضوعات مرحة فهذا شيء جيد، بينما إن كان يركز دائما على الشكوى من عيوبهم أو عاداتهم التي لا ترضيه فاعلمي أنه سوف يتحدث بالمثل عنك من وراء ظهرك أمام الآخرين.

لأن الرجل الذي يقف دائما ضد أهله يصبح لغزاً يدعو للتساؤل، وليس من المحبب أن تربطي حياتك بإنسان سريع الاستياء والغضب على أقرب الناس إليه، فهناك بعض الناس الغير أسوياء الذين يميلون دائما إلى الحزن والشكوى وكأنهم أشخاص لم ينضجوا بعد وصعب التعامل مع هذا النوع من الشخصيات، لأنك سوف تصابين بالتيه داخلها وتغرقين نفسك محاولة إخراجه من حزنه وجعله سعيدا.

يرجع أي خطأ إلى نشأته وأمه:
لو كان الرجل من النوع الذي يلقي باللوم على أمه أو أبويه لأي شيء خطأ يحدث له بالحياة، فهو شخص تواكلي، فليس هناك أم على وجه الأرض يمكنها توفير كل شيء لأبنائها بصورة مثالية، ولن تكون الزوجة كذلك أيضا وهذا دليل خطر لأنه سوف يوقع كل مشكلة على عاتقك أنت لأنك الزوجة ولن تنتهي من سيل اللوم الذي لن ينقطع أبدا.

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 77 مشاهدة
نشرت فى 7 يوليو 2012 بواسطة mhmadshoo

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

276,780