رد لاعب كرة القدم المعروف، محمد زيدان، على الانتقادات التي وجهت إليه في أعقاب قيامه بزيارة علاء مبارك، نجل الرئيس المصري السابق، حسني مبارك، في سجن مزرعة طرة الاثنين، بقوله إن الزيارة "شخصية"، ولم يكن من ورائها أي أهداف أخرى.

وقال نجم "الفراعنة"، واللاعب السابق لفريقي "بروسيا دورتموند" و"ماينز" بالدوري الألماني، الثلاثاء، إنه يرتبط بـ"علاقة صداقة قوية" مع نجل الرئيس السابق، منذ عدة سنوات.

ورفض زيدان، الذي استبعده المدير الفني للمنتخب، بوب برادلي مؤخراً، هجوم بعض وسائل الإعلام عليه بسبب زيارته لعلاء مبارك، قائلاً إنه "ليس من حق أحد أن يسأل عن أسباب الزيارة."

وأوضح زيدان بقوله: "زيارتي لعلاء مبارك تأخرت بعض الوقت، لانشغالي باللعب مع فريق ماينز الألماني، وعندما أتيحت الفرصة قمت بها على الفور، ولا أجد حرجاً من تلك الزيارة، خاصةً وأن علاقتي به قوية، ولا يمكن أن أدير له ظهري في الوقت الصعب الذي يمر به."

وطالب زيدان وسائل الإعلام بالكف عن التنقيب وراء الأمور الشخصية له، وقال: "ليس من حق أحد البحث في نوايا الآخرين، وما قمت به مؤخراً يعد أمراً شخصياً، وأنا مندهش للغاية من محاولة البحث في النوايا."

وكانت مصادر أمنية قد أكدت، في وقت سابق الاثنين، قيام نجم الكرة، الذي بشعبية واسعة بين المصريين، بزيارة علاء مبارك، وهي الزيارة الأولى التي يقوم بها أحد من خارج إطار العائلة لأحد نجلي مبارك، منذ إيداعهما السجن منذ أكثر من عام.

ونفى مصدر أمني مسؤول، فضل عدم ذكر اسمه، صحة تقارير سابقة أفادت بأن زيدان اصطحب معه عمر، نجل علاء مبارك، معه أثناء زيارته لنجل الرئيس السابق، مؤكداً أن زيدان حضر لزيارة علاء بمفرده، بموجب إذن من النيابة العامة.

يُذكر أن علاء مبارك، وشقيقه الأصغر جمال، كانا قد ارتبطا بعلاقات قوية مع عدد من نجوم الكرة، حيث كان علاء يولى اهتماماً خاصاً بمنتخب مصر، كما كان دائم الحضور لأغلب مباريات المنتخب، أثناء حكم والده.

ويقضي علاء وجمال فترة الحبس الاحتياطي بسجن طرة على ذمة قضايا خاصة بالتلاعب بالبورصة، وذلك بعد حصولهما على البراءة من تهم بالفساد المالي.