محمد شو

العالم بين يديك

كشف مصدر مقرب من التحالف الوطني الشيعي عن اتصالات اجراها المالكي رئيس الوزراء العراقي لاقناع بعض الدول العربية والاوربية لحسم مسالة سوريا والاطاحة بنظام الاسد عن طريق ايران.

وقال المصدر إن المالكي اكد أن إيران هي الدولة الوحيدة في المنطقة التي يمكنها إقناع "الرئيس السوري" بشار الأسد بالتخلي عن السلطة وتسليمها إلى شخصية أخرى لقيادة المرحلة الانتقالية باتجاه نظام تعددي وفقا "لقراءات".

واضاف ان المالكي ابلغ واشنطن عبر ديبلوماسيين أميركيين في بغداد أن الحكومة الإيرانية مستعدة لبحث موضوع انتقال السلطة من الأسد إلى شخصية أخرى، وأن هناك مشاورات سرية تجري في الوقت الحاضر بين بغداد وطهران للتفاهم مع الأسد على تفاصيل هذه الخطوة.

واكد المصدر عن أهم التفاصيل الصعبة التي طرحت في المشاورات السرية بين بغداد وطهران

ـ قبول الأسد فعليًّا بالتخلي عن السلطة وتخلي جميع أفراد أسرته، وفي مقدمهم قائد الحرس الجمهوري ماهر الأسد عن مناصبهم، وشمولهم جميعًا بالحصانة لمنع ملاحقتهم ومحاكمتهم في المستقبل.

ـ بقاء الأسد داخل سوريا بضمانات دولية وحصانة قانونية كاملة، وتؤيد طهران ذلك، لكن بغداد تفضلان إقامته خارج سوريا.

ـ مواصفات الشخصية البديلة عن الأسد لقيادة المرحلة الانتقالية، وهل سيشارك "المجلس الوطني" السوري المعارض و"الجيش السوري الحر" في اختيارها؟ وهل تكون من داخل النظام أم من خارجه؟ وهل يجب أن تحظى بموافقة طرفي الصراع "أي النظام والمعارضة"؟

ـ هل ستلعب جامعة الدول العربية دورًا في أي تسوية سياسية انتقالية في سورية أم تنحصر هذه التسوية بين بغداد وطهران وموسكو والغرب؟

ـ نشر قوات حفظ سلام لضمان هدنة شاملة في سوريا بالتزامن مع تنحي الأسد وتسليم السلطة إلى شخصية مقبولة ونزيهة سياسيًّا.

ويتضمن هذا الاقتراح نشر قوات عسكرية من دول لم تكن في صدارة الأزمة السورية، ومن بينها الجزائر ومصر وبعض الدول الأوروبية مثل إسبانيا.

ـ إصدار عفو شامل عن جميع الأطراف التي تقاتلت داخل سوريا طوال الأزمة، بما فيها المتورطون في ارتكاب المجازر.

واستبعد المصدر العراقي أن توافق المعارضة السورية على بعض العناصر الواردة في هذه التفاصيل، وأهمها العفو عن الأشخاص الذين ارتكبوا المجازر واستخدموا الأسلحة الثقيلة في مهاجمة المدن.

كما أن هناك المزيد من التفاصيل الصغيرة والتفصيلية في كل فقرة وردت في العناوين والخطوط العامة للتسوية التي تعمل عليها بغداد وطهران وموسكو، ومن المؤكد أن المعارضة السورية والدول المساندة لها لن ترضى بأي اتفاق تسوية يكون مفيدًا بهذا القدر للأسد

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 49 مشاهدة
نشرت فى 5 يوليو 2012 بواسطة mhmadshoo

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

256,175