تعهد أعضاء حزب الوطن الإسلامي في ليبيا الأربعاء بالالتزام بالشريعة الإسلامية في حال فازوا في الانتخابات المقررة السبت المقبل.
وقال عبد الحكيم بلحاج، العضو البارز بالحزب والقائد العسكري السابق الذي ساعد في الإطاحة بالعقيد الراحل عمر القذافي إن أعضاء الحزب سيلتزمون بهويتهم التي يفخرون بها، وهي الشريعة والإسلام.
وكان بلحاج استقال من منصبه كقائد للمجلس العسكري في طرابلس من أجل الترشح للانتخابات.
وقال بلحاج في حشد انتخابي في العاصمة طرابلس مساء اليوم إن أعضاء حزب الوطن يتعهدون بالالتزام بالشريعة الإسلامية وتحقيق الأمن والسلام وبناء الجيش وقوات الأمن وحماية بلدهم الحبيب ليبيا. وقد طالب من أعضاء الحزب ترديد ما يقوله.
وما ان انتهى بلحاج من خطابه القصير، حتى انطلق الاف الليبيين في المؤتمر بهتاف "الله أكبر"، كما تم اطلاق الألعاب النارية وعزفت الموسيقى.
وأعرب مصطفى /22 عاما/ وهو أحد أعضاء الحزب عن اعتقاده بأن الحزب يمكن أن يساعد الكثيرين في العثور على وظائف مضيفا أنه سيعمل على استعادة الأمن وإعادة بناء الجيش.
ويرى بعض المراقبين ان الاحزاب الاسلامية هي الرابح الاول في المشهد السياسي الليبي، لكنهم تخوفوا من وصول بعض الاحزاب السلفية المتشددة والتي تسعى لتطبيق صارم لتعاليم الشريعة الاسلامية، الامر الذي يثير قلق القوى والاحزاب العلمانية خصوصا مع اقتراب موعد انتخابات الجمعية الوطنية.
وشهدت الفترة الاخيرة تزايد ملحوظ لنشطات الاحزاب الاسلامية التي تعمل لتحشيد انصارها واعادة هيكلتها وتوحيد صفوفها، فقد تجمع مئات الاسلاميين للمطالبة بأن يكون التشريع في البلاد مستوحى من احكام الشريعة الاسلامية في ليبيا فيما وصفه المنظمون بانه رد على ظهور احزاب سياسية علمانية بعد سقوط حكم معمر القذافي العام الماضي.
ومن المقرر ان يتوجه نحو 7ر2 مليون ناخب إلى مراكز الاقتراع السبت لانتخاب مؤتمر وطني، ليضع دستورا جديدا للبلاد، كما سيشكل الحكومة.
وتقدم حزب الوطن الذي تأسس في نيسان/أبريل الماضي بـ 59 مرشحا في الانتخابات، وهو أحد الأحزاب الرئيسية التي تتنافس على 200 مقعد في الجمعية التأسيسية. ويعتبر الحزب الإسلام مرجعيته في جميع مجالات الحياة.
نشرت فى 5 يوليو 2012
بواسطة mhmadshoo
عدد زيارات الموقع
272,707
ساحة النقاش