قررت الفنانة أصالة التعقيب على مقال الإعلامى عبد الرحمن يوسف، الذى كتبه عنها فى "اليوم السابع" تحت عنوان "تحية للست أصالة" والذى نشر يوم الخميس الماضى، وجاء فيه "أحب أن أحيى الفنانة الكبيرة أصالة على وقفتها فى وجه النظام السورى، وعلى موقفها المناصر للثورة السورية العظيمة، وعلى تحملها سفالات الفنانين التابعين للمخابرات السورية، أم كلثوم كانت تسمى "الست"، وكان ذلك إجلالا لها وتكريما، وأنا اليوم أحب أن أقول للفنانة أصالة: اصبرى.. وسوف يحفظ التاريخ لك هذا الموقف، وسوف يندم الأذناب على خزيهم، وسوف تبقين أنت "الست أصالة"، وهم سيدخلون تاريخ صبية وأَغَوَات للظلمة".
وردا على هذا المقال قالت الفنانة أصالة، على صفحتها الخاصة على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك": "منذ دخولى هذا الوسط الذى أفخر به وأعلم يقينا أن لجماله وحلاوة نجاحه يجذب الكثير من الحشرات الصغيرة والتى بفعل فاعل تنفخ فتكبر، ونحن نعلم تماما بأنها مهما حلت فهى ضارة وعلينا رشها كل حين لنعيش بجو خال من أضرارها.
حين علمت أن السيدة أم كلثوم كانت مواظبة على صلاتها، وأنها كانت مطربة الملوك ولسان الشعب عندهم ولم تخطئ فى كلاهما عرفت أنها خلقت كبيره بموهبتها وإيمانها ومواقفها، وفيروز التى تبكى حين تشعل شموع المحبة فى الكنيسة الطاهرة حين أشعل لها ملايين المحبين شموع الشموخ والكرامة لتبقى هكذا ما حيت لم نستغرب إيمانها بل قلدنا صلاتها لما تحمله من سمو وتقرُّب.
كم أنا فخورة بمن ذكرنى معجباً ممن أخاف دائماً أن يختلط عليهم الأمر ولا يقدرون تلك الشعرة التى أجهد للحفاظ عليها وهى التى تفصلنى عن أى شكل من أشكال التطرف، من خلال ملابسى وكيفيّة تقديم موهبتى ومن خلال الإطار الذى تعبت أصنعه بدقة وفطره كى يتناسب وتوازنى بساطتى وجرأتى خوفى واندفاعى وصبرى حبى لأن أكون مثل من أُعجب بهم وأن لا أشبههم، شغفى بالحياة وزهدى، كل ذلك صنعنى وكم أحاول الحفاظ عليّ.
قد أكون من القلائل الذين ذكرهم رجال دين معتدلين ورجال السياسة العادلين وأهل إعلام أحرار وقد تكون كلمتى التى لو استأذنت من ضميرى مصلحتى ما قلتها هى التى دلّت على فشرفتمونى بهذا التمييز.
نعم تحملت سنيناً من الظلم والقهر وها أنا اليوم أكافأ بكم كباراً تنصفونى وبذكركم لى أمسح كل قهر تلك الأعوام وهذه الأيام، شكراً أستاذى عبد الرحمن يوسف، على كل حرف كتبته عنى لتحملنى بذلك شرف المقاومة للكثير من موبيقات هذه الحياة.
ساحة النقاش