استباقا لمعرض باريس الذي يقام في سبتمبر 2012، كشفت مرسيدس- عن طراز الإنتاج من سيارتها الجديدة «CLS شوتنغ بريك» Shooting Brake والتي تؤكد على خطوط الكوبيه الابتكارية لطراز CLS مع تعديل على الجزء الخلفي لتظهر كسيارة واجن عملية توفر المزيد من الاتساع للأمتعة بدون التأثير سلبا على هويتها الرياضية الصارخة. وستبدأ السيارة بالدخول إلى الأسواق انطلاقا من ألمانيا بعد المعرض مباشرة.

وجرى تطوير السيارة الجديدة تحت مظلة المشروع X219، وتمخضت عنه سيارتين اختباريتين هما ConceptFascination التي تم تقديمها لزوار معرض باريس 2008، وCLS شوتنغ بريك التي تم تقديمها لمعرض بكين 2010، والأخيرة تكاد تكون نسخة طبق الأصل عن سيارة الإنتاج التي سيتم تقديمها في باريس 2012 باستثناء بعض التفاصيل الطفيفة وكذلك هجاء الكلمة «بريك»، فسيارة الإنتاج ستحمل الكلمة Brake وتعني الفرملة أو الكبح، بينما السيارة الاختبارية في بكين حملت الكلمة Break وتعني انكسار أو تغير مفاجئ.

وتمثل CLS شوتنغ بريك امتدادا لفكرة السيارة السيدان التي تتميز بالخطوط الرياضية المنسابة لسيارات الكوبيه، وهو المبدأ الذي قامت عليه CLS منذ تقديم جيلها الأول في 2004 وحققت منذ ذلك الوقت نجاحا كبيرا دفع العديد من المصانع المنافسة لتقديم منتجات مشابهة.

وعلى غرار كوبيه الأربع أبواب CLS، تتمتع شوتنغ بريك بتوزيع متميز للأبعاد للتأكيد على هويتها الرياضية ويتضمن ذلك مقدمتها الطويلة، والقطاع المنخفض لنوافذها الجانبية، والشكل الديناميكي للسقف والذي ينحدر بشدة نحو الخلف.

وفي جوهرها، تعبر CLS شوتنغ بريك عن صياغة غير مسبوقة لسيارة رياضية تتسع لخمس ركاب وتحمل بوابة خلفية كبيرة. وبها تستهدف مرسيدس أشخاصا يرغبون بالتميز عن الآخرين ويرفضون التنازل عن الخطوط الرياضية أو الاتساع.

وترى مرسيدس في سيارتها الجديدة امتداد لتقاليدها الابتكارية في صناعة السيارات، مثل تقديم الرودستر الصغيرة SLK في 1996 لتكون أول سيارة كشف بسقف انحساري صلب، والفئة-M التي مثلت أول دخول لصانع ألماني للسيارات الفاخرة إلى قطاع المركبات النفعية الرياضية في 1998، وطراز الأربع أبواب من الكوبيه CLS التي قدمتها في 2004.

فخامة خلفية من عالم اليخوت

تم تطوير CLS شوتنغ بريك على أساس الجيل الثاني من CLS والتي تجمع بين الأناقة والتصميم الرياضي المبتكر، ولكنها تضيف نطاقا خلفيا للأمتعة على غرار سيارات الواجن، ويتميز بفخامة عالية في الديكور تشمل كسوة من أفخر أنواع السجاد ومواد بحياكة يدوية مع لمسات من الجلد. وحسب الطلب يمكن الحصول على قضبان تحميل مصنوعة من الألمنيوم تتميز بتصميمها الراقي.

وتقدم مرسيدس ميزة باهظة وفريدة من نوعها في صناعة السيارات من لمسات قسم ديزاينو Designo للتجهيزات الخاصة وتتمثل في بأرضية من خشب الكرز للصندوق الخلفي لتضفي لمسة الحرفية اليدوية على التصميم وتمنحها دفء الطبيعة وحس اليخوت باهظة الثمن.

وقد اختارت مرسيدس خشب الكرز الأمريكي لمرونته وكثافته ونعومة ملمسه. وتخضع عملية الصنع لاختيارات دقيقة لطبقات الخشب، ويتم لصقها إلى بعضها البعض يدويا لتتألف من 5 طبقات. ويتم القطع بدقة فائقة باستخدام آلة CNC التي يتم التحكم بها بالكمبيوتر، ومن ثم تسوى وتصقل بمواد مضادة للماء للمحافظة على شكلها الطبيعي، وبعد ذلك تطعم بخطوط طولية من خشب البلوط سمك كل منها 3 ملم ويتم توضيبها باستخدام الليزر.

ولضمان المحافظة على وضعية التوازي التام مع الطريق بغض النظر عن الحمولة في الخلف، توفر مرسيدس نظام التعليق الهوائي الخلفي كتجهيز أساسي، وللمزيد من الراحة والمرونة، يمكن طي صف المقاعد الخلفي بشكل مباشر وسريع من الخلف، بينما تساهم البوابة الخلفية التي تفتح وتغلق آليا في توفير المزيد من السهولة والراحة.

خيارات واسعة للتجهيز

تقدم CLS شوتنغ بريك معايير جديدة فيما يخص الخيارات المتعددة للتجهيزات الداخلية التي يختارها العملاء وفق برنامج خاص لتلبية رغباتهم وأذواقهم لتكون كل سيارة فريدة بنفسها.

حيث تقدم مرسيدس 5 ألوان للمقصورة الداخلية، و5 تصاميم أنيقة للتجهيز، و3 مستويات لجودة الجلد، و3 أنواع من أخشاب الديكور الفريدة تتضمن خشب اللوز البني عالي اللمعان، وخشب الدردار الأسود عالي اللمعان، وخشب الحور البني الفاتح بلمعة الساتان.

ومنحت المقصورة المزيد من الفخامة المتطورة بديكورات من خشب بصقل البيانو، أو لمسات AMG التي تجمع بين تشذيبات مصنوعة من ألياف الكربون وخشب بصقل البيانو. كما وتقدم السيارة عناصر داخلية مصنوعة من الخزف الفاخر وهي لا تتوفر عادة إلا في طراز القمة من الفئة S.

أبعاد ديناميكية

تقف CLS شوتنغ بريك على نفس قاعدة عجلات طراز الأربع أبواب ويبلغ طولها 2,874 ملم، ولكنها تتميز بجسم أطول 16 ملم إلى 4,956 ملم، وأقل ارتفاعا 3 ملم إلى 1,413 ملم، بينما يبقى العرض بلا تغيير. ويوفر نطاق الأمتعة الخلفي 590 لتر من المساحة والتي يمكن أن تزيد إلى 1,550 لتر عند طي المقاعد. وتتسم مساحة الأمتعة بأرضية مسطحة كليا مع توفير غطاء لإخفاء الحمولة عن أعين المتطفلين.

ويوفر صف المقاعد الثاني الاتساع لثلاث ركاب، ويتميز بمساند رأس مصممة بشكل مدروس كي لا تعترض مجال الرؤية وهي مجهزة بآلية أوتوماتيكية تمكن السائق من خفضها لأدنى مستوى بلمسة زر واحدة. وحسب الطلب توفر مرسيدس تجهيزات لربط وسحب المقطورات.

وزن خفيف وجسم صلب

يلعب البناء الذكي للبدن دورا حيويا التغلب على الصراع التقليدي بين الوزن الخفيف وصلابة البناء، خاصة وأن السيارة مزودة بنوافذ جانبية غير مزودة بإطارات معدنية. ولجأت مرسيدس إلى اعتماد نوعية عالية الصلابة من الألمنيوم توفر مستويات صلابة أعلى من الفولاذ ولكن بوزن أخف 24 كيلوجراما. كما ويدخل الألمنيوم في صناعة غطاء المقدمة والبوابة الخلفية والأجنحة الأمامية ومعظم مكونات المحرك والتعليق لتعزيز مبدأ تخفيف الوزن.

وتلعب الخصائص الديناميكية للتصميم دورا مهما في زيادة كفاءة السيارة في استهلاك الوقود، حيث تبلغ مساحة المنطقة الأمامية 2.3 متر مربع فيما يبلغ معامل الجر 0.29 ومساحة الجر 0.67 متر مربع.

أنظمة الدفع

عند طرحها في الأسواق، ستوفر CLS شوتنغ بريك 4 خيارات للمحركات كلها تتواصل مع ناقل الحركة الأوتوماتيكي 7G ترونيك بلاس إضافة إلى وظيفة التشغيل والإيقاف التلقائي ECO. وتطرح مرسيدس نظام الدفع بكل العجلات 4MATIC لطراز بالديزل وآخر بالبنزين مع حزمة BlueEFFICIENCY لخفض استهلاك الوقود.

وتزداد كفاءة الاستهلاك بفضل النظام الإلكترو ميكانيكي ESP لمساندة التوجيه والذي حرصت مرسيدس على منحه برمجيات غاية في الدقة والتطور لا تستهدف فقط خفض استهلاك الوقود، بل وزيادة دقة التوجيه وتحسين الحس الرياضي التفاعلي مع السائق. كما ويساهم النظام في تشغيل نظام «المساعدة على ركن السيارة» آليا وبدون تدخل من السائق.

ثورة في إضاءة LED

عند دخولها الأسواق نهاية 2011، كانت الكوبيه رباعية الأبواب CLS في جيلها الثاني أول سيارة بالعالم توفر اختياريا نظام الإضاءة الديناميكية الكاملة LED عالية الأداء والتي جمعت بين اللون الأبيض البراق الذي تتميز به الإضاءة النهارية وبين كفاءة الإضاءة باي-زينون. وقد اختار 95 بالمائة من العملاء هذا التجهيز، وبناء عليه ستوفر مرسيدس هذا الخيار لطراز شوتنغ بريك.

وتحمل المصابيح الأمامية 71 ضوء LED وقد تم تزويدها بنظام المساعدة التكيفية للإنارة العالية لتوفر نطاق إضاءة واسع ومريح خلال الليل، وخلافا للسيارات الأولى التي وفرت تكنولوجيا الإضاءة الأمامية LED، فإن أداء الأضواء الجديدة لا تقل كفاءة عن غيرها، كما ويمكنها أن تعمر خمس أضعاف أضواء زينون وهذا يعني 10 آلاف ساعة من الاستخدام.

ولعل الميزة الأهم لأضواء LED أنها الأقرب لنور النهار، وهذا يعني سطوع أقوى وألوان أقرب إلى الطبيعية لتكون أقل إجهاد للعين وهي حقيقة أثبتتها الدراسات، حيث توفر أضواء LED حرارة لون بقوة 5,500 كالفن لتكون الأقرب إلى إضاءة نور النهار الذي يتمتع بحرارة لون 6,500 كالفن، علما بأن إضاءة زينون توفر 4,200 كالفن.

وهناك أكثر من 10 أنظمة مساعدة للقيادة تستهدف الحد من الحوادث وتقليل شدتها، ومن ضمنها نظام كشف المناطق العمياء ونظام البقاء على حارة الطريق ويتوفران ضمن حزمة مساعدات القيادة بلاس مضافا إليهما نظام ديسترونيك بلاس للمحافظة على مسافة آمنة عن السيارات، ونظام فرملة الأمان المسبق Pre-Safe.

ti