بحسب دراسة أجرتها الاختصاصية الاجتماعية البرازيلية غريزيلدا، أن المرأة الشرقية معروفة بخدمتها للزوج بشرط أن يحترمها،
وهناك مجتمعات أخرى ليس للمرأة فيها دور سوى تلقي أوامر الزوج الذي يعيش معها وتنفيذ مطالبه.
تتابع غريزيلدا: "الموضوع يعتمد كذلك على القوانين السائدة في مجتمع أو بلد ما، ففي بعض البلدان توجد قوانين اجتماعية كلها في صالح الرجل، وفي بلدان أخرى تكون القوانين حتى مجحفة بحق المرأة، كمنعها من طلب الطلاق مهما كان زوجها سيئًا".
الخدمة مفروضة على مَن؟
طرحت غريزيلدا في دراستها هذا السؤال؛ لأن بعض الرجال يعتبرون أن الخدمة مفروضة على ربة المنـزل أكثر من المرأة العاملة، ولكن ذلك برأيها غير صحيح؛ لأن ربة المنـزل تعمل أيضًا، وربما يكون عملها أكثر وأكثف من عمل المرأة العاملة.
وتابعت: "المجتمع يفرض أحيانًا عادات من حيث تقسيم الأدوار المنـزلية والاجتماعية للرجل والمرأة، ومن المشاع أن الرجل لا يعرف القيام بالمسؤوليات المنـزلية من حيث إعداد الطعام والاعتناء بالأولاد، وترتيب الشؤون المنـزلية، ولذلك فإن المرأة مجبرة على القيام بهذه الواجبات".
إن ذلك تحول مع مرور الزمن إلى مفهوم قوي، وأصبح بمثابة العذر الذي يستخدمه الرجال لترك جميع الأعمال المنـزلية للمرأة، علمًا بأنه يستطيع القيام بكل المسؤوليات.
تستدرك غريزيلدا: "إذا أخذنا بعين الاعتبار الطبخ وإعداد الطعام فإن 90 % من شيفات الطبخ في المطاعم في العالم هم من الرجال، وهم يطبخون بشكل أفضل بكثير من النساء"، ورغم ذلك فإن الرجل العادي في المنـزل لا يحاول تعلم أي من الخدمات المنـزلية، ويعتبر بحكم التقاليد السائدة أن المرأة مجبرة على تنفيذ الخدمات المنـزلية وطاعته في كل شيء.
الاحترام المتبادل:
الخدمة في الحقيقة تعني الاحترام المتبادل بين الرجل والمرأة، وليس هناك إجبار في هذا الأمر، هي تعني أيضًا اعتناء المرأة بالرجل واعتناءه هو بها، فالرجل هو الذي فرض نظرية وجوب خدمة المرأة للرجل في كل شيء؛ لشعوره بأنه الأقوى.
وتابعت الدراسة: "إن الخدمة الإجبارية تعني فرض الأمور على الآخرين، وكل ما يفرض يجحف بالحقوق الشخصية للآخر، وموضوع خدمة المرأة للرجل يؤخذ على محمل من الجد عند 65 % من الرجال الذين يعتبرون أنفسهم أصحاب القرار في الأسرة، دون اعتبار لحق المرأة على الرجل في نواح كثيرة من الحياة، فهناك رجال لا يعطون المرأة الحد الأدنى من حقوقها، ومع ذلك يفرضون عليها الخدمة".
الخدمة المفروضة تمس الشخصية:
إن شعور المرأة بأنها مجبرة على خدمة الرجل من دون حق المعارضة يمس بشخصيتها بشكل مباشر؛ لتشعر بأنها مجرد آلة وجدت ليكون مرتاحًا، وبرأي الاختصاصية في دراستها أنه إذا كان لا بد من خدمة المرأة للرجل بشكل كامل فإن عليه أن يحترم تلك المرأة التي تريحه، ولكن هناك حالات كثيرة إضافة إلى الخدمة دون اعتراض فإن المرأة مجبرة على تحمل الإهانات القاسية للرجل إن لم تكن خدمتها بحسب هواه وتفكيره.
تعلّق الاختصاصية: "هناك رجال يعتقدون أن الزوجة مجبرة على خدمتهم، حتى وإن خانوها ومسوا بكرامتها، ومثل هؤلاء الرجال يعتبرون مجرمين". <!--EndFragment-->
نشرت فى 3 يوليو 2012
بواسطة mhmadshoo
عدد زيارات الموقع
276,780
ساحة النقاش