تسعى غوغل إلى اقتحام سوق الحواسب الرخيصة ذات المواصفات المرتفعة

رغم أن آخر الأرقام تشير إلى اكتساح كبير من غوغل لسوق الهواتف الذكية بفضل نظام أندرويد وبحصة سوقية بلغت بحسب بعض التقديرات إلى 59% من السوق، إلا أنه لا يخفى على أحد بأن الشركة ما زالت متعثرة في سوق الحواسب اللوحية في ظل سيطرة شبه كاملة لجهاز الآيباد من آبل.

حتى الآن، لم يحقق أندرويد على الحواسب اللوحية النجاح الذي كانت تطمح غوغل إليه، لكنها قررت مؤخراً اللجوء إلى أسلوب جديد تحاول من خلاله تحقيق حصة أكبر من السوق، دون محاولة المنافسة بشكل مباشر مع الآيباد. لهذا أعلنت ضمن مؤتمر Google I/O الذي انتهى قبل أيام عن إطلاق حاسبها اللوحي الخاص Nexus 7.

مع Nexus 7 حاولت غوغل بناء شيء مميز وفريد من نوعه في عالم الحواسب اللوحية، إذ تمكنت وبالتعاون مع أسوس التايوانية بناء جهاز ذو نوعية ومواصفات عالية، بسعر يبدأ من 200 دولار فقط. إذ يقدم الجهاز شاشة عالية الوضوح بدقة 800×1280 بيكسل وقياس 7 إنش، وكاميرا أمامية مع معالج إنفيديا تيغرا 3 رباعي النواة وبطارية تدوم لتسع ساعات من الاستخدام المتواصل.

بالإضافة إلى المواصفات المرتفعة، يتميز الجهاز بجودة صنع عالية، كما أنه يقدم نسخة أندرويد 4.1 الأخيرة (جيلي بين) التي تتميز بتحسينات كبيرة من حيث الأداء وسرعة الاستجابة  تجعل من استخدام الجهاز سهلاً وسريعاً وممتعاً، وبمثل هذا السعر سيبدو الجهاز مناسباً للكثيرين، خاصة أن السعر المنخفض لا يأتي هنا على حساب الجودة.

هل تعتقد بأن هذا الجهاز سيساهم في تعزيز موقع غوغل في عالم الحواسب اللوحية؟ أم أنه بات من الصعب على الشركة تحقيق أي نجاح يذكر في ظل سيطرة آبل التي لا يبدو بأنها تتزحزح؟  وماهي معوقات هذا النجاح حتى الآن؟ هل خطت غوغل الخطوة الصحيحة أخيراً في سبيل تحقيق انتعاش في هذا السوق؟ أم أنه ما زال على غوغل الكثير لتفعله كي تنافس آبل في مجال الحواسب اللوحية برمجياً قبل أن يكون الأمر عتادياً؟ هل ستشتري الجهاز الجديد؟