أعلنت هيئة الإغاثة والكوارث التركية، يوم السبت، وصول عدد اللاجئين السوريين الذين يقيمون في المخيمات في تركيا إلى 34332 لاجئا بسبب العنف في بلادهم.

وأوضحت الهيئة في بيان، نقلته وكالة "إخلاص" للأنباء التركية، أن" 406 لاجئين عبروا إلى الأراضي التركية خلال اليومين الماضيين مؤكدة إيواء اللاجئين في محافظات هطاي وسانليور وفاغازي وعنتاب ووكيلس جنوبي تركيا".

ونوهت أن اللاجئين السوريين "يستفيدون من مختلف الخدمات التي تلبي احتياجاتهم في مجالات الصحة والسلامة والأنشطة الاجتماعية والتعليم والدين والترجمة والاتصالات".

وكان نائب رئيس الوزراء التركي بشير أتالاي قال، يوم الأربعاء، إن عدد اللاجئين السوريين الذين يدخلون إلى تركيا قد شهد ارتفاعًا ملحوظًا في الفترة الماضية، مبينا أن المعدل اليومي للسوريين الذين يفرون إلى تركيا أصبح يتراوح بين 400 و500 شخص.

وتتوارد أنباء شبه يومية عن وصول أعداد من اللاجئين السوريين، مدنيين وعسكريين، إلى تركيا هربا من استمرار أعمال العنف والعمليات العسكرية في عدة مدن، ما تسبب بسقوط ألاف الضحايا.

وكان أعلن الهلال الأحمر التركي، يوم الثلاثاء، أنه سيتم إقامة مخيما لاستيعاب 10 آلاف لاجئ سوري في محافظة أورفة (سانليورفا) التركية، بعد أن كانت السلطات التركية أقامت 8 مخيمات من الخيم وتاسع من المنازل الجاهزة طاقة الاستيعاب فيها عشرة آلاف شخص في (كيليس) بالقرب من الحدود، وفي محافظة (سانليورفا) حيث بدأت السلطات أعمال البناء في معسكر جديد يمكن أن يستضيف عشرين ألف شخص.

وقالت وكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين السوريين، يوم الخميس، إن وكالة الأمم المتحدة للاجئين ضاعفت توقعاتها لعدد اللاجئين الذين سيفرون من سوريا هذا العام ليصل إلى 185 ألفا.

وتشهد العلاقات بين تركيا وسورية توترا بسبب الأحداث التي تشهدها الأخيرة, حيث فرضت تركيا عقوبات على سورية وردت الأخيرة بالمثل، وقامت تركيا بقطع علاقاتها مع سورية, مطالبة برحيل الرئيس بشار الأسد، كما كانت سورية اتهمت تركيا بأنها ترعى مسلحين يهاجمون الأراضي السورية انطلاقا من الحدود، الأمر الذي نفته تركيا.

وتستضيف تركيا عدد من المعارضين السوريين بالإضافة إلى قيادات من "الجيش الحر", كما عقدت المعارضة فيها عدد من المؤتمرات في اسطنبول وانطاليا, بالإضافة إلى استضافتها اجتماع لمجموعة "أصدقاء سورية".

وتشهد عدة مدن سورية منذ أكثر من 15 شهرا تظاهرات، مناهضة للسلطات، ترافقت بسقوط ألاف الشهداء من المدنيين والجيش وقوى الأمن، إضافة إلى نزوح عشرات الآلاف من المواطنين داخل وخارج البلاد.