من جماليات اللغة العربية الكنايات الموجودة فيها، والتي يتعارف عليها الناس بعدم التصريح بالشيء، إنما بما ينوب عنه في المعنى أو ما يلخص المراد منه، فإنه يكنى عن اللغة العربية بالضاد ويقال:
ثمرة القلب: المحبة، داء الضرائر: الجسد - الجنس اللطيف: النساء. رسول الشر: المزاح - لغة الضاد: العربية.
- نفثات الأقلام: المؤلفات. دار البوار: جهنم. أهل الوبر: سكان الخيام - أهل المدن أو الحضر: سكان البيوت والمدن. - بيت الرجل: عياله. بيت الله: الكعبة. بيضة الديك: أمر مستحيل، ثمرة الغراب: الشيء النفيس.
دهليز الحياة: الحلق. ظل الله: السلطان، رمح الله: الكوفة. لسان الثور: اللسان الطويل العريض.
داء الذئب: الجوع، داء السد: الحمى، حطام الدنيا: المال، مطية الطعام: الماء، جبل النار: البركان، حب الغمام: البَرَدْ، نهر السلام: دجلة، نهر الشريعة: نهر الأردن، فاكهة الشتاء: النار، قوس الله: قوس قُزح، أمان الله: الليل، دمعة الكرم: الخمر، الناطق الأبكم: القلم، راحلة الكبر: العصا، الآلة الحدباء: النعش، الذهب الأسود: البترول، الذهب الأبيض: القطن.
دخل رجل على كافور الإخشيدي صاحب مصر ودعا له وقال:
أدام الله أيّام مولانا (بكسر الميم في أيام)، فأخذ السامعون عليه هذا اللحن في الدعاء واستنكروه.
فقام من بين الجماعة رجل يدافع عن اللحن إنقاذاً للموقف وقال:
لا غروَ أن أُلحـــــــن الداعي لسيدنا
أو غصّ من دهش بــــالريق أو بهرْ
فتلك هيبته حالـــــــت جــــلالتها
بين الأديـــــب وبين الفتح بالعصرْ
وإن يكــــــن خفض الأيام من غلطٍ
في موضع النصب لا عن قلة النظرْ
فقد تفاءلـــت مـــــن هذا لسيدنا
والفأل نؤثــــــــره عن سيد البشرْ
بأن أيـــــــامه خفض بـــــلا نصب
وأن أوقـــــــاته صفو بلا كــــــــَدَرْ
فقال كافور: لا فُضَّ فوك فقد قطعت بهذا الرد الجامع والجواب المقنع الألسنة.
ابن نباتة المصري:
شجونٌ نحوها العشاقُ فــــــــــاؤوا
وصبّ ما لــــــــــــهُ في الصبــر راء
وصحبٌ إن غــــــــــروا بملام مثلي
فربَّ أصـــــــــاحبٍ بـــــالإثم باؤوا
وعيـــنٌ دمعها في الحــــــــبِّ طهرٌ
كــــــــأن دموع عيني بيرُ حـــــــاء
ولاحٍ مـــــــــا له هــــــــاء وميــــمٌُ
لـــــــــه من صبوتي ميم وهــــــــاء
<!--EndFragment-->
ساحة النقاش