كشفت دراسة فرنسية حديثة أجراها باحثون من مركز أبحاث الأوبئة وصحة المجتمع عن أن السيدات اللاتى يمارسن أعمالهن بالليل بدلا من النهار، ويعكفن على قضاء الشفتات الليلة بشكل مستمر زادت فرص إصابتهن بسرطان الثدى مقارنة بالسيدات اللاتى يعملن بشكل طبيعى خلال النهار.
وجاءت هذه النتائج فى دراسة حديثة نشرت بدورية "International Journal of Cancer"، وذلك على الموقع الإلكترونى للدورية فى التاسع عشر من شهر يونيو الجارى.
وأجريت تلك الدراسة فى فرنسا ما بين عامى ٢٠٠٥ و٢٠٠٨، تحت اسم "CECILE"، حيث قام الباحثون بمقارنة الوظائف الخاصة بـ١٢٠٠ سيدة ممن سبق لهن الإصابة بسرطان الثدى، وقاموا بمقارنتها مع الوظائف الخاصة ١٣٠٠ سيدة من غير المصابات بهذا الورم.
وكشفت النتائج عن أن السيدات اللاتى اعتدن على قضاء شفتات العمل الليلية زادت فرص إصابتهن بسرطان الثدى بمقدار ٣٠% أكبر، مقارنة بالسيدات اللاتى لم يمارسن إطلاقا أى أعمال بالليل.
وأضافت الدراسة أن السيدات المعرضات للخطر الأكبر هن الذين قضين ٤ سنوات متتالية من العمل الليلى أو قضين ما لا يقل عن ٣ ورديات عمل بالأسبوع الواحد.
وفسرت الدراسة تلك النتائج مشيرة إلى أن التعرض إلى الضوء خلال الليل يلغى التأثير الواقى والمضاد للسرطان الذى يحدثه الميلاتونين، وهو ما يؤدى إلى حدوث خلل فى جينات الساعة البيولوجية، والمسئولة عن نمو الخلية بشكل طبيعى أو تحولها للطور السرطانى.
وأما النظرية الثانية لتفسير تلك الظاهرة فقد أشارت الدراسة إلى أن اضطرابات النوم تؤدى إلى إضعاف الجهاز المناعى لجسم الإنسان، وترفع فرص الإصابة بسرطان الثدى.
ويعد سرطان الثدى هو المسبب الأول للوفاة بين النساء، وخصوصا فى الدول النامية، حيث يصيب ١٠٠ من بين كل ١٠٠٠٠٠ سيدة، ويبلغ إجمالى عدد الحالات الجديدة المصابة به حوالى ١.٣ مليون حالة، ومن أهم العوامل المسببة له المتغيرات الجينية والحمل الأول فى عمر متأخر والعلاج الهرمونى.
<!--EndFragment-->
ساحة النقاش