رشح رجل هندي نفسه لانتخابات الرئاسية في البلاد كي يثبت للمسؤولين أنه حي يرزق وليس "ميتا" كما هو لديهم في السجلات الرسمية.
وذكرت وسائل إعلامية أن "الطباخ سانتوش كومار سين "32عاما" أمضى تسعة أعوام محاولا إثبات أنه حي يرزق للمسؤولين، لكن دون فائدة".
وكان أقرباء كومار وهم من الطبقة الاجتماعية العليا في الهند، أعلنوا وفاته إثر خلاف شديد معه بعد أن قرر الزواج بامرأة من جماعة "الداليت" التي يطلق عليها "المحظور لمسهم" كونهم جاؤوا من أعراق مختلطة ومن طبقات مختلفة من أنحاء القارة الآسيوية.
وقال كومار إنه "اختار اللجوء إلى الترشح لانتخابات الرئاسة الشهر المقبل، أملا في نجاح الإجراءات الورقية بإثبات أنه على قيد الحياة".
وأضاف "وقعت في حب امرأة من الداليت وتزوجتها وعندما ذهبت إلى قريتي بعد ثلاثة أعوام لأقدم زوجتي أخبرني أهلي وهم من الطبقة العليا إني عار على العائلة وطردوني منذ ذلك الحين".
وتابع بالقول "لقد قدموا تقريرا بفقداني وتحول لاحقا إلى تقرير بوفاتي، حتى إنهم أقاموا جنازة ووزعوا الصدقات ليثبتوا وفاتي"، مشيرا إلى أن "بعضا من أقربائه قاموا بالاستيلاء على أرضه بمساعدة الشرطة، وأنه عندما ذهب إلى شرطة العاصمة قالوا له إن عليه ارتكاب جريمة لتوليد وثائق قضية".
يذكر أن التمييز الطبقي والاجتماعي أمرٌ محظور في الهند بموجب القانون، إلا أنه ما زال يمارس في المجتمع الذي ينقسم إلى طبقات اجتماعية تقبع في أدناها طبقة المنبوذين والتي ينظر إليها على أنها طبقة قذرة روحاً وجسداً ويسند إليها في العادة القيام بالأعمال الدنيئة والقذرة والخطرة.
ساحة النقاش