قال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أنه على الحكومة السورية وقف سياسة "العنف والقسوة" والا لن يكون هناك بديل أمامنا سوى اللجوء إلى الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.
وقال سعود الفيصل, في تصريح عقب انتهاء اجتماع المجلس الأوروبي– الخليجي ليل الاثنين نقلته وكالة (كونا) الكويتية أن "الجانبين بحثا في حل سياسي للازمة السورية ترضي الشعب السوري"، محذرا من انه "اذا واصلت السلطات السورية سياسة العنف والقسوة لن يكون هناك بديل أمامنا سوى اللجوء الى الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة لضمان امتثال النظام امام ارادة المجتمع الدولي".
وكانت عدة دول، دعت إلى التدخل السريع لاتخاذ قرار وفق الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة فيما يخص سورية، والذي ينص على اتخاذ "إجراءات قسرية" في حال كان السلام مهددا, تتراوح بين العقوبات الاقتصادية واللجوء إلى القوة، كما يسمح بممارسة الضغوط على بلد لإجباره على الالتزام بالأهداف التي حددها مجلس الأمن.
وأنهى المجلس الأوروبي- الخليجي الوزاري الـ22 اجتماعه بالاتفاق على تكثيف التعاون بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون لدول الخليج العربية وجعل العلاقات بينهما أكثر ديناميكية.
وشدد وزير الخارجية السعودي على ان "تدفق الأسلحة إلى الحكومة السورية يجب ان يتوقف".
وكانت دول عربية على رأسها السعودية وقطر أيدت تسليح المعارضة السورية، في حين ترى دول غربية أن التسليح سيتسبب بتأزيم الأوضاع في البلاد، معلنين عن أنهم يقدمون لها المساعدات المادية والخاصة بالاتصالات، فيما اعتبرت السلطات السورية دعوات التسليح "عدائية"، وحملت من يعلنها مسؤولية "سفك دم السوريين".
ويشهد المجتمع الدولي خلافات شديدة في كيفية التعامل مع الأزمة السورية, حيث تطالب مجموعة من المنظمات والدول على رأسها الجامعة العربية والإتحاد الأوروبي إضافة إلى أميركا بتشديد العقوبات على السلطات السورية لوقف "العنف"، في حين ترى مجموعة أخرى على رأسها الصين وروسيا والبرازيل أن ما يحدث في سورية شأن داخلي يجب حله عبر حوار وطني، رافضة أي تدخل خارجي بالشأن الداخلي السوري.
وتتهم السلطات السورية جماعات مسلحة وممولة من الخارج بتنفيذ اعتداءات بحق المواطنين, فضلا عن عمليات تخريبية, هدفها زعزعة امن واستقرار الوطن, في حين تتهم المعارضة السورية ومنظمات حقوقية السلطات بارتكاب عمليات "القمع والعنف" بحق المدنيين في البلاد.
وتشهد عدة مدن سورية منذ نحو 15 شهرا تظاهرات، مناهضة للسلطات، ترافقت بسقوط ألاف الشهداء من المدنيين والجيش وقوى الأمن، إضافة إلى نزوح عشرات الآلاف من المواطنين داخل وخارج البلاد.
ساحة النقاش