محمد شو

العالم بين يديك

رؤيتي للمرحلة القادمة لما بعد تحرير سورية من الإستعمار الأسدي …

د/ موفق مصطفى السباعي

1- أول خطوة يجب تطبيقها عقب التخلص من الأسد هو تشكيل لجنة نسميها من الآن بإسم ( لجنة تصفية ..أو محاسبة ..أو معاقبة مجرمي النظام الأسدي )، تقوم بمعاقبة كل شخص مارس الإجرام بالفعل أو بالقول أو بالتحريض تضم ما يلي :

1- قضاة على مستوى عالٍ من الكفاءة والنزاهة والعدل ومشهود لهم بذلك ..

2- خبراء في أنواع الجريمة وأشكالها وأنواعها ..

3- شباب الثورة الذين لديهم معرفة توثيقية بالجرائم ومرتكبيها ..

 

مواصفات اللجنة

1- أن تكون لديهم دراية واسعة في علم الجريمة ..

2- أن يتصفوا بالشدة والقوة ، وألا تأخذهم في الله لومة لائم ..

3- أن لاتكون في قلوبهم أي رحمة أو شفقة تجاه المجرمين ..

4- أن تكون قلوبهم معبأة ومشحونة ضد المجرمين لتكون لديهم الرغبة الأكيدة في الإنتقام للضحايا..

5- أن تتم المحاكمة ميدانيا ، ويتم التنفيذ فوريا بحيث يكون غير قابل للطعن إطلاقاً..

هذه المرحلة ضرورية جدا .. ومهمة جدا لأن البناء لا يمكن أن يتم على أرض وسخة فيها نفايات وحطام ..وفيها فساد ومفسدون …

فلا بد من التنظيف أولا قبل البدء بالبنيان .

2- الفترة الإنتقالية يجب أن لا تزيد عن 6 – 12 شهر يشرف على إدارتها المجلس الوطني بحيث يقوم بتكليف شخصية ذات مواصفات عالية في النزاهة والكفاءة والقوة والإدارة والحنكة السياسية لتشكيل حكومة مؤقتة ذات صلاحيات كاملة وواسعة لتسيير شؤون الناس والدولة وتكون مسؤولة أمام المجلس الوطني ، والعمل وفق الدستور السوري القديم ما قبل الوحدة مع مصر .

3- إعادة تنظيم وترتيب وتوزيع أجهزة الدولة بكافة أشكالها من الدرجة الدنيا حتى العليا، وإبعاد جميع الفاسدين أو الكسالى أو عديمي الكفاءات والمرتشين ، واستبدالهم بذوي كفاءات علمية وإدارية عالية ونزاهة وصدق وإخلاص .

4- تأمين المال اللازم من كافة دول العالم – خاصة وأنه تشكلت مجموعة من الدول قبل شهر أو يزيد على تخصيص مبلغ من المال لإعادة التعمير في القطاع العام والخاص .. والعمل بشكل سريع على إرجاع الناس المهجرين إلى بيوتهم في فترة زمنية لا تزيد عن ستة أشهر ..

5- تعويض أسر الشهداء ماديا ومعنويا وشفاء صدورهم بالثأر والإنتقام ممن قتلهم .

6- جمع الأسلحة من جميع المقاتلين ، وحصرها في أيدي الجيش الحر – الذي يضم المنشقين والمتطوعين الراغبين في الإستمرار بالعمل العسكري – الذي يجب أن يكون هو الجيش الوطني المستقبلي النظامي .

7- إخراج العناصر الفاسدة والموالية للأسد وتسريحها من الجيش السابق إذالم يثبت عليها تورطها في قمع الشعب وقتله ، وضم العناصر الشريفة الوطنية إلى الجيش الوطني الجديد .. ولا يجوز بأي شكل من الأشكال إجراء العكس ، بمعنى ضم الجيش الحر إلى الجيش القديم لأن القديم أصلاً بُني على باطل وعلى فساد ، بينما الجديد بُني على حق ، فهو أحق أن يُتبع ، ويُضم إليه .

8- التركيز على تنظيف وتطهير أجهزة المخابرات بكافة فروعها ، وغربلتها ، وإعادة هيكلتها ، وإلغاء الفروع الزائدة والتي كانت متخصصة في التجسس على الناس ومراقبتهم ، والإبقاء على الفروع الضرورية لحماية الوطن والشعب من الأخطار الداخلية والخارجية فقط ، وتسريح جميع العناصر الفاسدة والموالية للأسد ، ومعاقبة ومحاسبة المتورطة في أي جريمة ضد الشعب .

9- فتح الباب واسعا للسماح بتشكيل الأحزاب دون قيد ولا شرط وتحت كل المسميات الدينية والقومية والثقافية والإجتماعية والفكرية ، بشرط التزام الأحزاب جميعا بالحفاظ على مقدسات الأمة – مثل الله جل جلاله ، والأنبياء والرسل ، والأديان – وعدم الإقتراب منها أو التعدي عليها فهي خط أحمر فاقع ، والشرط الثاني أن ينصب اهتمامها الكلي على تنمية وتطوير البلد ، وعدم الإرتباط مع أي جهة خارجية مهما كانت ، بمعنى الولاء لسورية وسورية فحسب .

10- بعد التطهير والتنظيف والتخلص من نفايات وفضلات النظام الأسدي ، يجب إجراء المصالحة الوطنية بين مكونات المجتمع كله ، والعمل على تدعيم التآلف والترابط ، وتعزيز اللحمة الوطنية ، ونشر المحبة والتسامح في المجتمع كله .

11- العمل على تشكيل الجمعية التأسيسة بتحديد عددها مائة شخص فقط تضم أطياف الشعب كل على حسب نسبة عدده السكاني فمثلا المسيحيون يشكلون 5% من السكان فيكون لهم خمسة أعضاء فقط وهكذا .. ويتم اختيار أعضائها بالإنتخاب العام … بعد تحديد المواصفات العامة التي يجب على العضو أن يتصف بها … وهذا ما يتطلب من المجلس الوطني تشكيل لجنة خبراء في القضايا القانونية والإدارية والمالية والدولية تقوم بوضع المواصفات الأساسية الواجب توفرها فيمن يتقدم للترشح للجمعية التأسيسة ، ومن ثم الإطلاع على السيرة الذاتية لكل مترشح والمصادقة على من تتوفر فيه المواصفات واستبعاد الآخرين الذين لا يتمتعون بالمواصفات المطلوبة ..

12- مهمة الجمعية التأسيسة هي العمل على بناء الدولة الجديدة بمواصفات جديدة تضمن الحرية والمساواة والعدل والعزة والكرامة للجميع دون تمييز ، وصياغة دستور جديد مختلف كل الإختلاف عن جميع الدساتير التي وضعت منذ الإستقلال الأول حتى الآن ، يحقق ما ذُكر آنفاً .

13- في نهاية الفترة الإنتقالة يجب إجراء الإنتخابات الحرة النزيهة لإختيار أعضاء المجلس النيابي .

14- وختام هذه الفترة الإنتقالية هو انتخاب رئيس الجمهورية ، وتشكيل حكومة وطنية تمثل كل أطياف المجتمع السوري.



<!--EndFragment-->

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 41 مشاهدة
نشرت فى 27 يونيو 2012 بواسطة mhmadshoo

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

271,909