35% من الأشخاص التي شملتهم الدراسة لايُمكنهم الإستغناء عن الشبكات الإجتماعية
كشفت شركة فورتينت، المُتخصصة في مجال توفير أمن الشبكات وحلول الإدارة الموحدة للتعامل مع التهديدات عن نتائج دراستها العالمية التي تكشف مدى التحدي الذي تمثله بيئات العمل القائمة على إستخدام الموظفين لأجهزتهم الخاصة على أنظمة تكنولوجيا المعلومات في الشركات. كما أشارت الدراسة إلى عدم إهتمام الموظفين بالإعتبارات الأمنية عند استخدام أجهزتهم الخاصة في بيئات العمل. ضمن ديموغرافية هذه الدراسة التي شملت مديري وصناع قرار المستقبل، تُعتبر بيئات العمل القائمة على إستخدام الموظفين لأجهزتهم الخاصة الإتجاه السائد اليوم، حيث ما يقرب من ثلاثة أرباع 74٪ من الذين شملتهم هذه الدراسة في جميع المناطق يجلبون أجهزتهم الخاصة إلى بيئات العمل، وفي الإمارات تبلغ هذه النسبة 64%. والأهم من ذلك أنّ 55% من العدد الإجمالي للمشاركين بالدراسة عالميا و56٪ من الذين شملتهم الدراسة في الإمارات يعتبرون إستخدام أجهزتهم في العمل “حق” وليس “إمتياز”. ومن وجهة نظر المستخدم، فإنّ الدافع الأساسي وراء ممارسات جلب الموظفين لأجهزتهم الخاصة إلى بيئات العمل، هو أن الأفراد يستطيعون الوصول إلى تطبيقاتهم المفضلة باستمرار، وخصوصا وسائل الاعلام الاجتماعية والإتصالات الخاصة. كما أنّ الإعتماد على الإتصالات الشخصية قوي، حيث إعترف 35% من الذين شملتهم الدراسة عالميا بأنّه لا يمكن أن يمر يوم من دون أن يدخلوا الشبكات الاجتماعية، فيما أشار 47% منهم أنّه لا يمكن أن يمر يوم دون إرسال رسالة نصية قصيرة. أما المشاركين من الإمارات، فنسبة 19% أشاروا إلى أنّه لا يمكن أن يمر يوم من دون دخول الشبكات الاجتماعية فيما أشار 34% منهم أنّه لا يمكن أن يمر يوم دون إرسال رسالة نصية قصيرة. وسلّطت الدراسة الضوء على المقاومة التي قد تواجهها الشركات عند قيامها بتطبيق السياسات الأمنية على أجهزة الموظفين. ويعتبر الغالبية ممن شملتهم الدراسة 66% أنهم مسؤولون، وليس الشركة، عن أمن أجهزتهم الشخصية التي يستخدموها لأغراض العمل. ويعادل هذا الرقم ثلاثة أضعاف عدد المشاركين الذين يعتقدون أنّ المسؤولية تقع في نهاية المطاف على ربّ العمل 22%. أما المشاركين في الإمارات فنسبة 72% يعتقدون أنّ المسؤولية تقع على عاتقهم، مقابل 15% يعتقدون أن المسؤولية تقع على عاتق ربّ العمل. حول نتائج هذه الدراسة، قال بشار بشايرة، المدير الإقليمي لشركة فورتينت في الشرق الأوسط، كشفت هذه الدراسة بوضوح التحدي الكبير الذي تواجهه المؤسسات في التوفيق بين أمن بيئاتها وبيئات العمل القائمة على استخدام الموظفين لأجهزتهم الخاصة. ففي حين يطلب المستخدمون استخدام أجهزتهم في بيئات العمل ويتوقعون ذلك ملائمة لظروفهم الشخصية في أغلب الأحيان، فإنهم لا يريدون إلقاء المسؤولية الأمنية لأجهزتهم على عاتق شركاتهم. الجدير بالذكر أن هذه الدراسة أُقيمت بين شهري مايو/ أيار ويونيو/ حزيران من هذا العام، تم خلالها إستطلاع آراء نحو 3,800 موظف على رأس عملهم في العشرينات من عمرهم حول بيئات العمل القائمة على إستخدام الموظفين لأجهزتهم الخاصة وتأثيرها على بيئات عملهم والنهج الذي يتبعوه في أمن تكنولوجيا المعلومات على الصعيد الشخصي وداخل الشركة.
ساحة النقاش