محمد شو

العالم بين يديك

دلما رشدي ملحس أول سعودية تنافس في الالعاب الاولمبية.

 

تسمح السعودية لأول مرة للاعبات سعوديات بالتنافس في الألعاب الأولمبية، حيث يعد السماح بمشاركة المرأة في الاولمبياد خطوة ضخمة للسعودية، قد يحدث انقلابا في المعارضة المتأصلة لقيام المرأة بأي دور عام في وقت تكاد تكون مشاركة المرأة في المنافسات الرياضية الرسمية في السعودية منعدمة.

ووفقا لبي بي سي، كانت المؤشرات منذ وقت قريب تدل على أن السعودية ستمتثل لمطالب الاسلاميين المتشددين وتستمر في منع المرأة من المشاركة في المنافسات الرياضية.

ويقول مسؤولون سعوديون إنه مع اقتراب الالعاب الاولمبية التي تبدأ بعد بضع اسابيع، فإن الرياضية السعودية الوحيدة التي تأهلت للاولمبياد هي دلما رشدي ملحس، التي تأهلت في منافسات الفروسية.

وأضاف مسؤولون إن اللجنة الاولمبية "ستشرف على مشاركة اللاعبات اللاتي يتأهلن". وأن المجال ما زال مفتوحا أمام لاعبات أخريات للتنافس، واذا تأهلن، سيرتدين زيا رياضيا "يحفظ كرامتهن".

وهذا يعني ملابس رياضية محتشمة فضفاضة و"حجابا رياضيا" يغطي الرأس وليس الوجه.

ويضع القرار حدا للتكهنات بمنع مشاركة الفريق السعودي بأكمله بسبب التمييز ضد المرأة، حيث يعرض الكثير من رجال الدين السعوديين المحافظين مشاركة المرأة في الرياضة.

ولكن خلال الاسابيع الستة الماضية جرت مفاوضات مكثفة بقيادة العاهل السعودي الملك عبد الله، الذي كان يدعو منذ فترة للعب المرأة دورا أكثر فعالية في المجتمع السعودي.

 

ويقول مسؤولون إنه في اجتماعات اجريت مؤخرا في جدة تم الاتفاق بين الملك وولي العهد ووزير الخارجية ومجموعة من كبار رجال الدين على إلغاء الحظر على مشاركة المرأة.

واثر ذلك تم الاتفاق على الاعلان عن السماح بمشاركة المرأة في الالعاب الاولمبية، ولكن تم إرجاء الاعلان الرسمي نظرا لوفاة ولي العهد.

وقال مسؤول سعودي كبير لبي بي سي "إنه أمر حساس للغاية. الملك عبد الله يحاول بدء الاصلاحات برفق عن طريق التوصل إلى التوازن بين المضي بسرعة شديدة أو الابطاء بصورة كبيرة".

وأضاف المسؤول "على سبيل المثال، سمح الملك بمشاركة المرأة في مجلس الشورى، حتى تأتي مشاركتها في الالعاب الاولمبية ضمن عملية أكبر وليس كمجرد إجراء معزول".

وكان المجتمع الدولي سينظر بعدم الرضا عن منع المرأة من المشاركة في الاولمبياد، اذا لم تتخذ السعودية قرارا مغايرا.

وقال المسؤول "من بين الاسباب التي أدت إلى اعادة النظر في الامر الانتقادات الدولية المتزايدة ".

وهذه ليست المرة الأولى التي يدعم فيها العاهل السعودي تغييرا مثيرا للجدل على الرغم من المعارضة المحلية. وكان الملك فيصل، الذي سمح بدخول البث التلفزيوني إلى السعودية في الستينات، قد أصر على تعليم الفتيات.

والآن أصبح عدد الخريجات الجامعيات في السعودية يفوق الخرجين من الرجال.

<!--EndFragment-->

<!--EndFragment-->

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 27 مشاهدة
نشرت فى 25 يونيو 2012 بواسطة mhmadshoo

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

277,082