هي معجزة يؤمن بها من يصدق رسول الله
صلى الله عليه و سلم لذلك لما سمع أبو جهل
خبر الإسراء طار به إلى الكعبة و قال :
إن صاحبكم يزعم أنه أسري به الليلة
من مكة إلى بيت المقدس فمنهم من
قلب كفيه تعجبا و منهم من أنكر و منهم
من ارتد أما الصديق أبو بكر فقد استقبل
الخبر استقبال المؤمن المصدق و من هذا الموقف
سمي الصديق و قال قولته المشهورة :
( إن كان قال فقد صدق )
ثم قال : إننا لنصدقه في أبعد من هذا .
إن الحكمة من هذا الحادث ( الإسراء )
أن الله جعله محكا للإيمان و ممحصا ليقين الناس
حتى يغربل من حول رسول الله صلى الله عليه و سلم
و لا يبقى معه إلا أصحاب الإيمان و اليقين الثابت الذي
لا يهتز و لا يتزعزع
سريت من حرم ليلا إلى حرم
كما سرى البدر في داج من الظلم
و بت ترقى إلى أن نلت منزلة
من قاب قوسين لم تدرك و لم ترم
و قدمتك جميع الأنبياء بها
و الرسل تقديم مخدوم على خدم ...
ساحة النقاش