بسم الله الرحمن الرحيم
“مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا”
شهداؤنا ليسوا أرقام …قصه شهيد داعل …رحم الله كل الشهداء
الناشط الاعلامي رامي سليمان إقبال ، مواليد درعا – داعل 1984 – متزوج و أب لطفلة – طالب بكلية الاقتصاد بجامعة دمشق.
منذ انطلاق ثورة الكرامة من درعا، بتاريخ 18 آذار ، حمل رامي سلاحه الفتاك ( آلة التصوير ) و نزل به الى الشارع، مصوراً أخوانه المتظاهرين المنادين بالحرية، موثقاً لكثير من أحداث الظلم و الإجرام و انتهاكات حقوق الإنسان التي كانت و ما تزال تمارس على يد عصابات الأسد.
لم يكتف بالتصوير و حسب، بل نقل الأحداث الى جميع وسائل الإعلام ..
من أوائل المعتقلين، فقد تم اعتقاله للمرة الأولى بتاريخ 20-3-2011على إثر اتصاله مع قناة البي بي سي متحدثاً عن الأوضاع.
و منذ ذلك الحين أصبح ملاحقاًُ و على قائمة المطلوبين حتى بعد خروجه.
دُوهم منزله أكثر من مرة، و أُعتقل والده و أخوه، و أصبح مشرداً متنقلاً من منزل الى آخر، كل ذلك لم يردعه من مواصلة المشوار على درب نقل الحقيقة و الخبر.
الى ان جاء يوم ال 21-12-2011 ، حيث اقتحمت قوات الغدر الأسدية مدينة داعل بأعداد هائلة من المرتزقة مدججين بالاسلحة الثقيلة و الخفيفة..
حُوصر البطل مع مجموعة من اخوانه الأبطال وتحت وابل من رصاص الغدر تمت إصابته إصابة بليغة مكنتهم من اعتقاله و قيد مضرجاً بدمائه الزكية…
منذ ذلك التاريخ انقطعت أخبار رامي و كثر الحديث عن وضعه من هنا و من هنا، الى قبل تاريخ كتابة هذه السطور بأيام و بخروج أحد نشطاء داعل ممن تم اعتقاله بنفس اليوم مع رامي، مؤكداّ للجميع الحقيقة المُرة و هي خبر استشهاد البطل الناشط الإعلامي رامي سليمان اقبال في المعتقل متأثراً بجراحه العميقة على اثر إصابته برصاص العصابات الأسدية.
• المقطع التالي يُوثق اعتقال الشهيد رامي اقبال بتاريخ 21-12-2011. حيث يظهر بالدقيقة 5:04 من المقطع مرتدياً لباساً أحمر اللون:
• في الرابط التالي بعض الأحداث التي وثقت بعدسة كاميرا الشهيد الاعلامي رامي اقبال:
https://www.facebook.com/media/set/?set=a.390630404317332.81250.390330014347371&type=3
• المقطع التالي فيه لقاء والدة الشهيد رامي و هي معلمة فاضلة بوفد مراقبي الجامعة العربية اثناء زيارتهم لمدينة داعل بتاريخ 3-1-2012 تشرح لهم ظروف اعتقال رامي و تناشدهم بحرقة و بلهفت الام بالتدخل لمعرفة مصيره المجهول:
إلى الصديق والأخ العزيز إلى الشهيد بأذن الله
إلى روحه الطاهره إلى رامي إلى ذالك البطل الذي
اذهلنا ، وقهر النظام بشجاعتة وبإصراره بأن الظلم زائل لا محال .. إلى رامي البطل الذي سالت دمعته على أبناء درعا يوم الاربعاء الدامي في مشفى درعا يوم تراكم الشهداء في ذالك المدخل الضيق كان القهر يكاد يقتلنا بسبب عدم استطاعتنا عمل شيءبينما هو كان يصور و يقوم بواجبه على أكمل وجه و كان عينً لنا أوصل بها أبشع مجازر السفاح إلى عيون العالم الصامت .
كلنا الشهيد البطل رامي اقبال
https://www.facebook.com/KlnaAlbtlAlalamyAlshhydRamyAqbal
كتب هذه السطور في 23-6-2012
عاشت سوريا حرة آبية
الرحمة للشهداء و اللعنة على بشار و من والاه
المجد و الخلود لشهدائنا الأبرار .
<!--EndFragment-->
ساحة النقاش