أخبار درعا و حوران : تقرير عن مجريات الأحداث في مدينة داعل أم الشهداء ليوم 20-6-2012

قال أحد هم يوما :

لو كُنتُ من داعِلَ لم تُسْتَبحْ إبلي  بنو الشّهامةِ و أهلُ المَكْرُماتِ

اليوم وفي هذه اللحظات داعـــــــ أم الشهداء ــــــل

تتعرض لقصف عنيف من الطيران الحربي لعصابات الخِسة والنذالة

و ما أشبه الليلة بالبارحة وكلنا نتذكر ضربة داعل التي قامت بها عصابات الصهاينة الأنجاس في سبعينيات القرن الماضي حيث أودت بحياة أكثر من مئة شهيد نتيجة قصف الطيران الصهيوني للمنازل و المدارس فكانت أكثر قرية تقدم الشهداء في دولة المقاومة و الممانعة الأسدية فاستحقت اسم أم الشهداء و هاهي اليوم تتعرض لمجزرة جديدة بأسلحة دفع ثمنها الشعب السوري من جهده و عرقه و تقشفه لسنوات طويلة .

العصابات الأسدية المجرمة تستخدم الآن كافة الأسلحة الروسية التي تفتك بشعبنا في كافة أنحاء سورية لتجرب نجاعتها و قوتها في الشعب الأعزل في ظل صمت ألبس الذل و الهوان لكل أصحابه في هذا العالم المتمدن المدعي للأخلاق و الإنسانية ، و بضوء أخضر من المجتمع الدولي أجمعقامت هذه العصابات بقصف المدينة ظهر هذا اليوم 20-6-2012 بكافة الأسلحة منها الصواريخ والرشاشات الثقيلة من الأرض و الجو و مدفعية الهاون وغيرها .

و قد تركز القصف على الشارع الاوسط والمنطقة الغربية و الحي الشمالي قد تم تسجل سقوط أكثر من 20 صاروخ وقذيفة كما تم قصف المجمع ومؤسسة الحديد

فيديو يبين الطائرات التي قامت بالقصف

كما تم استهداف منزل السيد سليم صبيحي بشكل مباشر ادى الى دمار واسع في المنزل واستشهاد كل من الطفلين :

1 ايناس محمد الصبيحي

2 محمد طارق الصبيحي

احد الشهيدين اصيب بشظايا ادت الى فصل يديه عن جسمه

الفيديو:

مع سقوط عدد كبير من الجرحى و نصف الإصابات خطيرة و محرجة يصعب علاجها في  ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي تشهدها المدينة و ملاحقة الجرحى و اعتقالهم من قبل ما يسمون بالأمن العسكري و المخابرات الجوية . و بينما كانت طائرات الغدر المجوسية الاسدية تزرع الرعب هنا وهناك كانت التكبيرات تتعالى أكثر واكثر لتملأ سماء المدينة المنكوبة وتحذر الاهالي بعدم الخروج من المنازل والالتجاء لاقرب قبو ( ملجأ ) يعد أن أزال هذا النظام جميع الملاجئ من زمن طويل لأنه يدرك أن لا حرب له مع إسرائيل أبدا حيث أنه الحامي لحدودها متحسبا لهذه الأيام كي لا يكون هناك ملجأ للشعب إذا ما وجد عصيانا أو ثورة للشعب ضده و ضد همجيته .

كما طالب أهالي المدينة عبر مكبر الصوت في المساجد .. جميع أهالي حوران … حوران الكبرياء… حوران الشهامة حوران الفزعة ..بأن يهبوا لنجدتهم في ظل الاوضاع الانسانية المتردية من نقص بالمواد الاولية وشح حاد بالمستلزمات الطبية و الحاجة الماسة للتبرع بالدم لكثرة الجرحى و نزفهم للدماء الزكية الطاهرة .

وبعد انتهاء طائرات الغدر من مهمتها الخسيسة

قامت مدافع الخائن كلب ايران بقصف المدينة بعدد من القذائف التي سقطت بشكل مباشر على المنازل ، حيث تم استهداف جامع الانصار بقذيفة أصابته اصابة مباشرة ..لاحول ولاقوة إلا بالله .. توقف القصف فبل دقائق وعاد الهدوء ..وقام الأهالي بقلب رجل واحد يتفقدون بعضهم بعضا ويتفقدون الأضرار ويسعفون الجرحى و يقدمون كلّ مساعدة رغم الخطر الذي يتربص بهم كلّ لحظة .

احد البيوت التي تم استهدافها

فيديوهات تبين الجرحى وعمليات الاسعاف

وفي المساء انتفض احرار داعل – أحفاد حمزة صياد الأسود- بمظاهرة حاشدة ليشيعوا شهداءهم وليعلنوها مدوية لن نركع ما دام فينا طفل يرضع فنحن أحفاد حمزة صياد الأسود وسنفصل راسك ياحقير عن جسدك النتن بإذن الله تعالى يا عميل المجوس

وهاهم أبطال داعل المؤمنون الصامدون يتابعون ثورتهم على الكفر و الطغيان بكل إيمان و إصرار فكانوا أول من اسقط صنما للطاغية و أول من استولى على الفرقة الحزبية و مخفر الشرطة و جعلوهما للأجار … أبناء داعل اختاروا الحرية و الكرامة بمحض إرادتهم مدركين بأن داعل ما كانوا من أوائل من رفعوا راية الحرية و الكرامة في المحافظة و أول من هدموا صنم الطاغية

(( ان موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب))

تشييع الشهداء ومظاهرة غاضبة

المظاهرة المسائية بعد القصف واصرار الاهالي على مواصلة النظال حتى اعدام السفتح

صور من المظاهرة المسائية

تشييع الشهيدة الطفلة مريم مالك الشحادات

حسبنا الله ونعم الوكيل … حسبنا الله وكفى