مزيل العرق
◆ ذهبت إلى العمرة واستخدمت مزيل رائحة العرق بعد الإحرام فهل يجوز ذلك؟
لا يجوز للمحرم استخدام جميع الأدهان في جسده سواء تلك التي لها رائحة أم التي ليست لها رائحة، وإذا ادهن المحرم فعليه الفدية سواء كان ناسيا أو جاهلا أو مضطرا، أو عامدا، إلا أنه في حالة الإثم فعليه مع الفدية التوبة إلى الله تعالى، لأنه ارتكب محظورا شرعا، كما نص عليه شراح الشيخ خليل رحمه الله تعالى عند قوله ذاكرا الأشياء التي تحرم على المحرم: ( ... ودهن الجسد)، يعني أن المحرم يحرم عليه دهن جسده لغير علة، فإذا دهنه وجبت عليه الفدية، وهي إما إطعام ستة مساكين، أو صيام ثلاثة أيام، أو نسك وأقله شاة عمرها سنة فأكثر.
وبناء على هذا، أخي السائل، فإذا كنت قد استخدمت مزيل العرق بعد الإحرام وقبل إنهاء العمرة فعليك فدية.
والخلاصة: إذا كنت قد استخدمت مزيل العرق بعد الإحرام فعليك فدية، وهي إما إطعام ستة مساكين، أو صيام ثلاثة أيام، أو نسك وأقله شاة عمرها سنة فأكثر.
آداب العمرة
◆ ماذا يجب أن أتعلم من أحكام لضمان ثواب العمرة وهل يجب المحرم معي أو يجوز الرفقة الآمنة؟
◆ من آداب الذهاب للعمرة تجديد التوبة، ورد الحقوق لأصحابها إن كانت على مريد النسك حقوق، واختيار الرفقة الصالحة، وتحري الحلال في النفقة ذهابا وإيابا، والتفقه في أحكام العمرة عن طريق مطالعة كتب الفقه، أو سؤال أهل العلم الموثوق بعلمهم وورعهم، وذلك لتؤدى العبادة على الوجه الصحيح، قال العلامة الدسوقي رحمه الله تعالى في حاشيته على مختصر الشيخ خليل: (.. يجب على كل مكلف ألا يقدم على أمر من طهارة وصلاة وغيرهما حتى يعلم حكم الله فيه، ولو بالسؤال عنه)، وأركان العمرة ثلاثة هي الإحرام والطواف والسعي، قال العلامة الحطاب رحمه الله تعالى في كتابه مواهب الجليل: (أركان العمرة ثلاثة الإحرام والطواف والسعي)، وأما التقصير أو الحلق، فهو واجب وليس بشرط، والمرأة تقصر فقط، وإذا وجدت المرأة رفقة آمنة فلا حرج عليها أن تعتمر معها، للاستفادة أكثر يرجى التكرم بمراجعة الفتوى المرفقة.
والخلاصة: العمرة: إحرام وطواف وسعي، هذه أركانها الثلاثة، وتقصير بالنسبة للمرأة، وحلق أو تقصير بالنسبة للرجل، والحلق أو التقصير واجب، وللعمرة آداب مذكورة في الفتوى، وإذا وجدت المرأة رفقة آمنة فلا حرج عليها أن تعتمر معها، للاستفادة أكثر يرجى التكرم بمراجعة الفتوى المرفقة والمحال عليها.
الخروج من العمل
◆ أخرج من العمل خلال ساعات الدوام من دون إذن وأتمارض لأحصل على استراحة، فما حكم ذلك؟
◆ الوفاء بساعات العمل المقررة في العقد بينك وبين الدائرة أمر رباني؛ قال تعالى«يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ»المائدة1. وهذا يوجب الوفاء بكامل متطلبات العقد، وبالتالي فإن الخروج من العمل من دون إذن أو التمارض للحصول على استراحة أو التقصير في أداء الواجب وتضييع الوقت خلال الوقت المخصص للعمل يوقع الإنسان في المخالفات الشرعية، ويفتح عليه باب الشبهات وأكل مال الحرام.
وللتخلص من هذا المال الذي أخذته من غير حقٍّ شرعي: فيجب عليك أن تتوب إلى الله تعالى ثم ردُّ هذا المال إلى جهة العمل لأن التوبة المالية لا تقبل إلا بردِّ المال إلى صاحبه إن أمكن ذلك، فإن لم يمكن ذلك فتصدق بقيمة ما قصرت فيه.
«كن فيكون»
◆ قال رجل لآخر: إذا أمرتك بشيء عليك أن تنفذه بأسرع وقت، يعني: كن فيكون. فما حكم ذلك؟
◆ بما أنه هناك كلمات تؤدي معنى طلب الإسراع في الأمر كقولك: بسرعة وغيرها من الكلمات فعلى المسلم أن يتجنب مثل هذه الكلمات من باب الأدب في الألفاظ التي جاء بها القرآن في حق الله ولكن لو نطق بها المسلم فلا يكون مرتكباً حراماً وليس عليه إثم؛ لأنه لا يريد منها إعطاء المخلوق ما للخالق في الخلق والإيجاد بل يريد المتكلم أن ينفذ المأمور كلامه بسرعة من غير تردد، وهذا هو الغالب على مقاصد المتكلمين من المسلمين.
ومن فهم معنى اللفظين -كن فيكون - وسياقهما في القرآن لم يستشكل عليه الأمر في أن المراد بهما التمثيل بالإسراع في تنفيذ الأمر وليس في ذلك إعطاء المخلوق ما للخالق. والله تعالى أعلم.
والخلاصة: بما أنه هناك كلمات تؤدي معنى طلب الإسراع في الأمر كقولك: بسرعة وغيرها من الكلمات فعلى المسلم أن يتجنب مثل هذه الكلمات من باب الأدب في الألفاظ التي جاء بها القرآن في حق الله.
العقيقة
◆ عندي 5 أولاد وبنت واحدة، لم أخرج عنهم العقيقة، فهل يجب أن أدفعها الآن؟
◆ لا يجب عليك قضاء العقيقة عن أولادك الذين لم تذبح عنهم عقيقة، لأن العقيقة تسقط عن المولود بغروب شمس اليوم السابع، قال العلامة النفراوي في كتابه الفواكه الدواني«فلا يعق عنه قبل السابع اتفاقا، ولا بعده على المشهور لسقوطها بمضي زمنها».
والخلاصة: لا يجب عليك قضاء العقيقة عن أولادك الذين لم تذبح عنهم عقيقة، لأن العقيقة تسقط عن المولود بغروب شمس اليوم السابع.
الرفقة المأمونة
◆ ما معنى الرفقة المأمونة، خاصة عند سفر المرأة لأداء فريضة الحج؟
◆ الرفقة المأمونة هي الجماعة التي يتوافر بمرافقتها الأمن والأمان للمرأة، وسفر المرأة له حالتان:
الأولى: أن يكون سفرها في طائرة أو حملات كبيرة فلا يشترط المحرم ولا الرفقة الخاصة ولا يشترط كون السفر واجباً وإنما يشترط تحقق الأمن قال العلامة الباجي رحمه الله في كتابه المنتقى شرح الموطأ بعد أن ذكر بعض الشروط في سفر المرأة للحج، قال: (ولعل هذا الذي ذكره بعض أصحابنا إنما هو في حال الانفراد والعدد اليسير فأما القوافل العظيمة والطرق المشتركة العامرة المأمونة فإنها عندي مثل البلاد التي يكون فيها الأسواق والتجار فإن الأمن يحصل لها من دون ذي محرم ولا امرأة وقد روي هذا عن الأوزاعي).
الثانية: أن يكون سفرها مع مجموعة قليلة فيشترط فيها أن تكون رفقة آمنة، وأن يكون السفر واجبا، قال الإمام مالك رحمه الله في الموطأ: (إن لم يكن لها ذو محرم يخرج معها، أو كان لها، فلم يستطع أن يخرج معها: أنها لا تترك فريضة الله عليها في الحج. ولتخرج في جماعة من النساء).
ساحة النقاش