شيد المسجد وزخرف وفق الطراز المعماري المغربي الأصيل
دشن وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربي أحمد التوفيق المسجد الكبير محمد السادس بسانت ايتيان "وسط فرنسا" الذي تم تشييده على مساحة 1400 متر مربع.
وتم بناء هذا المسجد، الذي بدأت أشغال تشييده سنة 2004 وتصل طاقته الاستيعابية إلى قرابة ألفين من المصلين٬ بفضل هبة ملكية.
وقد شيد المسجد وزخرف، الذي يعد مفخرة للجالية المسلمة بسانت ايتيان، وفق الطراز المعماري المغربي الأصيل بفضل المهارة اليدوية لحرفيي الصناعة التقليدية المغربية.
ويتوفر المسجد الكبير محمد السادس على مئذنة مزينة بزخارف مغربية٬ فيما يزخر من الداخل بالأعمدة المنحوتة والجدران المزينة بالزليج المغربي والسقف المزخرف على الطريقة العربية الأندلسية.
ويضم المسجد قاعة للصلاة ومرافق للوضوء والنظافة ومشروع مدرسة لتلقين اللغة العربية والقرآن الكريم إضافة إلى خزانة ومتحف.
وحضر حفل التدشين القنصل العام للمغرب بليون وعميد المسجد ورئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية محمد الموساوي وعضو مجلس الشيوخ -عمدة المدينة ورئيس جهة الرون - الألب وممثلي الديانات المسلمة واليهودية والكاثوليكية والبروتستانية.
وشدد توفيق على ان "المسجد الذي يبشر بوسطية الاسلام في اطار احترام قيم البلد المضيف" قد بني بدعم الملك "بناء على طلب هيئة العبادة التي تتولى ادارة المشروع" وان "هذا الدعم قد منح بمنتهى الشفافية"، كما جاء في بيان للمسجد.
وقال الوزير المغربي ان بناء هذا المسجد رسالة وجهها الملك محمد السادس الى "العالم اجمع مفادها ان في استطاعتنا ان نتساعد للحفاظ على قيم السلام والتوافق الجيد والانسجام وكذلك الحفاظ على الكرامة البشرية بمعزل عن طائفة كل شخص ومعتقداته".
وأشار إلى أن المسجد مفتوح في وجه كل سكان مدينة سانت إيتيان التي يعيش فيها أكثر من 50 ألف مسلم "بصرف النظر عن معتقداتهم وانتماءاتهم"٬ مؤكداً أن تشييد المساجد هي الطريقة المثلى للتعريف بقيم ومبادئ الديانات السماوية.
وكان التدشين فرصة ليتولى الامام الجديد خالد العصري "37 سنة" مسؤولياته، وهو مغربي يتقن اللغة الفرنسية وعضو في وفد الشؤون الاسلامية في منطقة الرباط منذ 2006. <!--EndFragment-->
ساحة النقاش