ستنتقل رفات “سيمون بوليفار”، بطل الاستقلال في أميركا اللاتينية في القرن التاسع عشر، قريباً إلى موقع جديد يأخذ شكل موجة عملاقة من الإسمنت ترتفع خمسين متراً ومحاذية للمجمع الوطني لعظماء الأمة في كراكاس. ويقع الضريح في الحي الاستعماري في العاصمة الفنزويلية، وهو تكريم جديد من الرئيس هوجو تشافيز المعجب الكبير بالجنرال بوليفار “1783-1830”، ويضم في الطابق السفلي نعش الجنرال الشهير المصنوع من خشب الماهاجوني المرصع بالأحجار الكريمة والموضوع على قاعدة من الجرانيت. ويمكن الوصول إلى الضريح عبر رواق متصل بمجمع عظماء الأمة الواقع في كنيسة من الطراز القوطي الجديد عائدة إلى القرن التاسع عشر.
وحتى قبل تدشينه بدأ هذا المبنى الضخم المصمم على شكل موجة مزينة بالخزف، يثير الجدل بسبب حداثة تصميمه وحجمه المتنافر مع أجواء حي التا جراسيا.
ويعتبر المهندس المعماري أوسكار تينييرو أن الضريح “يقلل من قيمة مجمع عظماء الأمة بشكل مبالغ به”. ويقول الأستاذ الجامعي خوان دي ديوس رئيس الجمعية البوليفارية في فنزويلا، التي تروج لعمل سيمون بوليفار وحياته “لم يكن من الضروري بناء مشروع فرعوني أو نابوليوني. فبوليفار لم يكن هذا أو ذاك” معرباً عن أسفه لأن المشروع لم يكن موضع مشاورات لدى تصميمه.
من جهتها، تفضل الحكومة التركيز على أن بوليفار سيتمتع من خلال المشروع بضريح يليق بمساهمته الحاسمة في التمرد المناهض للاستعمار الذي أدى إلى ولادة فنزويلا وكولومبيا والإكوادور والبيرو وبوليفيا في مطلع القرن التاسع عشر.
وقد سميت بوليفيا تيمناً ببوليفار وهو اسم العملة الفنزويلية والكثير من ساحات البلاد.
ساحة النقاش