أعلن عدد من الأحزاب السياسية والنقابات المهنية في مصر المشاركة في مظاهرة أعربت عن أملها في أن تكون حاشدة الثلاثاء في ميدان التحرير في وسط القاهرة للاحتجاج على الإعلان الدستوري المكمل الذي أصدره المجلس العسكري الحاكم.
وفي الوقت ذاته، ذكر بيان لحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسي لحركة الإخوان المسلمين، أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة لا يملك سلطة حل مجلس الشعب، وأن مجلس الشعب لا يزال قائما ويمتلك سلطة الرقابة والتشريع برغم صدور حكم من المحكمة الدستورية العليا ببطلان انتخابه.
أما المجلس العسكري فقد أكد اعتزامه تسليم السلطة كاملة إلى الرئيس المنتخب مع تنصيبه دستوريا.
كما أعلن المجلس عن تشكيل مجلس الدفاع الوطني. وسيكون رئيس الجمهورية رئيسا لهذا المجلس، كما سيكون من بين أعضائه رئيسا مجلسي الشعب والوزراء، والقائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي. كما يضم وزراء الخارجية والداخلية والمالية، وقادة الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة، ورئيس هيئة عمليات القوات المسلحة، ورئيس القضاء العسكرى، ومدير المخابرات الحربية والاستطلاع، وأمين عام وزارة الدفاع.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تضاربت فيه التصريحات بشأن المرشح الفائز في انتخابات الرئاسة المصرية، إذ أعلنت كل من حملتي محمد مرسي وأحمد شفيق فوز مرشحها في انتخابات الرئاسة المصرية، بينما رفضت لجنة الانتخابات التعليق، مؤكدة أنها لا تزال تتلقى نتائج التصويت.
وقال المستشار ماهر البحيري نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا وعضو لجنة انتخابات الرئاسة المصرية لبي بي سي: لم تصلنا كافة النتائج من اللجان العامة على مستوى الجمهورية ولا تعليق للجنة العليا على ما يطرح من قبل حملات المرشحين.
وأوضح البحيري في تصريحه أن اللجنة العليا تعكف على تجميع النتائج التي وصلتها.
وأشار البحيري إلى أن اللجنة ستقوم بإحصاء النتائج عندما تتلقاها كاملة وستنظر في الطعون قبل أن تعلن النتائج يوم الخميس القادم.
وكانت حملة المرشح الرئاسي محمد مرسي قد أعلنت فوزه بنسبة 52 في المئة من الأصوات، وفي المقابل أعلنت حملة أحمد شفيق أن مرشحها متقدم بنحو 51.5 إلى 52 في المئة وقالت أنها ستتقدم بطعون غداً.
وقال أحمد سرحان الناطق باسم حملة شفيق إن المؤشرات الأولية تبرهن على تقدم شفيق "رغم كل التجاوزات". واتهم جماعة الإخوان بترويع وتهديد الناخبين إذا صوتوا لمصلحة شفيق.
نفي استباق النتائج
وقد نفت حملة المرشح مرسي، تعمد استباق النتائج الرسمية النهائية لانتخابات الرئاسة، إذ قال عبد المنعم عبد المقصود، المتحدث باسم حملته في تصريحات لوسائل الاعلام الاثنين انهم لم يستبقوا النتائج الرسمية النهائية للانتخابات الرئاسية "لأن اللجان الفرعية أعلنت فعليا بشكل متجزىء لنتائج الفرز الأولية، وما فعلناه هو تجميع تلك النتائج''.
ولفت عبد المقصود إلى أن الإعلان المجمل لنتائج الفرز الأولية جاء خدمة لوسائل الإعلام التي احتشدت أمام مقر الحملة، وأيضا من أجل المساهمة في الحصول على المعلومات الخاصة بالنتائج .
وشددت حملة المرشح شفيق على رفضها التام لاعلان المرشح الآخر للفوز بالانتخابات واعتبرت ذلك "جرما فادحا"، مشيرة الى أن عمليات الفرز ما زالت متواصلة رغم إعلان حملة مرسي بالفوز بفارق مليون صوت.
وكانت جماعة الأخوان المسلمين قد قالت في بيان رسمي على موقعها الإلكتروني إن مرسي حاز على 13.237.000 صوت، بنسبة 52%، مقابل 12.338.973 صوتًا بنسبة 48% لمصلحة شفيق.
وقالت الجماعة إن إجمالي عدد الأصوات الصحيحة بلغ 25.575.973 صوتًا.
وأظهرت إحصائية إجمالية لما تم فرزه حتى الآن، نشرها موقع بوابة الأهرام شبه الرسمي، تقدم المرشح مرسي بنسبة 52.36 في المئة وبعدد أصوات بلغ 12435014 صوتا على شفيق الذي حصل على نسبة 47.63 في المئة وبعدد أصوات بلغ 11310394 صوتا من إجمالي عدد الأصوات التي تم فرزها حتى الآن والبالغ 23745408 أصوات.
وذكر ياسر علي الناطق الرسمي باسم حملة مرسي لبي بي سي أن مشاورات لتشكيل الحكومة الجديدة ستجري بعد أسبوع من إعلان فوز مرسي رسميا.
وأوضح أن مرسي سيختار خمسة نواب له في الرئاسة يكون من بينهم نائب قبطي وإمرأة و نائبان من الشخصيات ذات الكفاءة من بينهم سلفي من خارج حزب الحرية والعدالة ونائب من شباب الثورة.
وعلى صعيد آخر، أعلن المجلس العسكري الحاكم في مصر انه سيسلم السلطة وسيعود الجيش الى ثكناته مع احتفاظ المجلس بسلطة التشريع.
<!--EndFragment-->
ساحة النقاش