محمد شو

العالم بين يديك

لقي 71 شخصا حتفهم في اشتباكات وقعت بمناطق متفرقة في سورية يوم الاثنين، في الوقت الذي دعت فيه مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي الحكومة السورية إلى وقف قصف المدنيين، واصفة تلك الهجمات بأنها "جرائم ضد الإنسانية".

وقالت بيلاي خلال كلمة ألقتها في مستهل الجلسة العشرين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف "يجب على الحكومة السورية أن تتوقف فورا عن استخدام الأسلحة الثقيلة وقصف المناطق السكنية، حيث أن هذه الممارسات ترقى إلى مستوى جرائم ضد الإنسانية وربما جرائم حرب". 

وكانت بيلاي قالت في السابق إن الجرائم التي ارتكبت في سورية خلال الحملة القمعية التي يشنها النظام ضد المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية منذ 16 شهرا يجب إحالتها إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي. 

وقال ناشطون داخل سورية إن معظم القتلى الذين سقطوا يوم الاثنين من محافظة حمص وسط البلاد، التي تخضع لحصار القوات النظامية منذ عشرة أيام، ومن مناطق أخرى على مشارف دمشق.

جاءت تصريحات بيلاي في الوقت الذي دعا فيه رئيس بعثة مراقبي الأمم المتحدة في سورية الجنرال روربرت مود القوى المتناحرة في البلاد إلى السماح بإجلاء المدنيين المحاصرين والمصابين في مناطق مضطربة عبر البلاد. 

وقال مود: "يتعين على الأطراف "أطراف الصراع في سورية" أن تعيد التفكير في مواقفها وتسمح للسيدات والأطفال وكبار السن والمصابين بمغادرة مناطق الصراع دون شروط مسبقة وتحافظ على سلامتهم". 

ويقول ناشطون إن ما يقرب من ألف أسرة محاصرة في حمص وحدها، كما أن هناك عشرات المصابين في حاجة ملحة للمساعدة الطبية.

كان مود قد أعلن يوم السبت الماضي تعليق عمل بعثة المراقبين في سورية بسبب تصاعد أعمال العنف. واعتبر هذا القرار بمثابة علامة واضحة على أن خطة السلام التي طرحها المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سورية كوفي عنان فشلت في وقف العنف. 

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان مساء الاثنين بأن 22 شخصا لقوا حتفهم في دوما. وذكر ناشطون أن أكثر من 20 شخصا قتلوا في حمص جراء القصف المكثف، بينما قتل 15 شخصا في محافظة دير الزور شرقي البلاد. 

وأوضح المرصد، الذي يتخذ من لندن مقرا له، أن أربعة من مقاتلي المعارضة لقوا حتفهم في وقت سابق اليوم بمدينة القصير قرب الحدود اللبنانية، بينما قتل مدني في قصف لمدينة الرستن.

وأشار ناشطون إلى أن باقي قتلى يوم الاثنين سقطوا في محافظة حلب شمالي سورية وفي محافظة درعا في الجنوب، مهد الاحتجاجات السورية المناوئة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد التي اندلعت في آذار/ مارس 2011. 

وتقول المعارضة إن ما يربو على 14400 شخص، معظمهم من المدنيين، قتلوا منذ اندلاع الاحتجاجات المناوئة للأسد في آذار/ مارس 2011، بينما تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى مقتل أكثر من 9500 شخص.

<!--EndFragment-->

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 30 مشاهدة
نشرت فى 19 يونيو 2012 بواسطة mhmadshoo

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

272,672