محمد شو

العالم بين يديك

د. حسين رحيـّم الحربي

نظام آل الأسد مدرسة في القتل والتنكيل وتأجيج الفكر الطائفي، وخلق مشكلات لدول الجوار والإقليم، وحتى دول العالم، لأنه يستمد وجوده من الأوضاع غير المستقرة في المنطقة.

سعى آل الأسد منذ استلابهم للسلطة في سوريا إلى تكريس الفكر الطائفي المتطرف. سوريا لم تكن تعرف الطائفية قبل ابتلائها بتلك الزمرة الفاسدة، وهي التي تسنم فيها فارس الخوري- المسيحي الديانة- منصب وزير الأوقاف كما كان أول رئيس وزراء لسوريا بعد استقلالها عن فرنسا.

ما قام به النظام مؤخرا من مجازر في منطقة الحولة في ريف حمص، وفي حماة وريفها يندى لها جبين الإنسانية، وتعتبر عارا على المجتمع الدولي الذي لم يتحمل الحد الأدنى من مسؤولياته الأخلاقية تجاه شعب يذبح بالمئات يوميا.

إن هول الجريمة وفظاعتها أثار اشمئزاز عتاة الطغاة والمجرمين والقتلة؛ نتيناهو رئيس وزراء الكيان الصهيوني، وإيهود باراك، وهم من قتل الفلسطينيين وشردهم.

كلما جرى شلال جديد من دماء السوريين، وأمعن نظام بشار في سفك دماء السوريين يتكلم المجتمع الدولي ويتوعد، وأنه لم يعد بوسعه السكوت على جرائم نظام بشار، وفي نفس اللحظة يصدر له تطمين للمضي بالقتل؛ ويقول إن خيار التدخل العسكري مستبعد جدا.

إذن هي إجازة ورخصة للقتل تمنحها الدول الكبرى لنظام بشار، بإعطاء المهلة تلو الأخرى، وعدم التلويح بعصا التدخل العسكري.

الدول الأوربية وأمريكا، وجدت مشجبا تعلق عليه تقاعسها عن تحمل دورها تجاه المجازر التي يرتكبها نظام بشار تجاه السوريين، الاسطوانة المعهودة هي أن المعارضة السورية غير مُوحدة، هب أنه ليس هناك معارضة في سوريا على الإطلاق وأن هذا الشعب يقتل كما هو الحال الآن أليس من الواجب إيقاف حمام الدم هذا؟

دعونا نتحدث بصراحة دول الغرب وأمريكا لو أرادت لوحدة المعارضة وألبستها زيا موحدا "Uniform"، وقالت لهم أنتم تمثلون الشارع السوري، وقامت بتسليح الجيش الحُر، وكفّت يد هذا الطاغية، لكن كما يقال لا أخلاق ولا دين في السياسة، فالمصلحة هي سيدة الموقف. <!--EndFragment-->

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 36 مشاهدة
نشرت فى 19 يونيو 2012 بواسطة mhmadshoo

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

276,765