حذر خبراء مخ وأعصاب من أن "مخاطر الانقطاع المبكر للطمث لم تعد تنحصر في مجرد زيادة الوزن", موضحين أن " السيدات اللاتي يتعرضن لهذه المشكلة من الممكن أن يصبن بسكتات الدماغ والموت في سن مبكرة".
وذكرت صحيفة (ديلي ميل) البريطانية في عددها الصادر يوم الثلاثاء أن الخبراء الأمريكيون القائمون على الدراسة أكدوا أن "السيدات اللاتي يتعرضن لانقطاع الطمث في وقت مبكر، يصبحن أكثر عرضة للإصابة بنزيف المخ والموت".

ووجد الباحثون أن "المرأة بعد انقطاع الطمث تصاب بتمدد في الأوعية الدموية، وذلك نتيجة تورم جزء من الشريان الأورطي، وإصابته بالضعف".

وفي السياق نفسه قال الدكتور حسام الدين إبراهيم معاطي أستاذ جراحة المخ والأعصاب في تصريحات لـmbc.net: إن "انقطاع الطمث بشكل عام يجعل السيدات عرضة للإصابة بالسكتات الدماغية، ولكن الانقطاع المبكر يزيد من هذا الخطر".

وأضاف "لو افترضنا أن متوسط عمر السيدات هو 68 عاما، ومتوسط السن الذي يتوقف عنده الطمث هو 55 عاما؛ فإن هذا يعني أن السيدة معرضة لخطر السكتات الدماغية 13 عاما، بينما لو انقطع الطمث عند سن الـ35 عاما فإن هذا يعني أن فترة الخطر ستصل إلى 33 عاما".

خبيرُ المخ والأعصاب أرجع خطر الإصابة بالسكتات الدماغية إلى "التغيرات الهرمونية التي تطرأ على المرأة بعد انقطاع الحيض"، مشيرا إلى أن "هذه التغيرات تؤدي إلى ترسب الدهون على جدران الأوعية الدموية، وعدم اكتمال التمثيل الغذائي لهذه الدهون".

ويشار إلى أن هذه المضاعفات يمكن أن تؤدي إلى انفجار الشريان الأورطي، أو حدوث سكتات دماغية، أو الموت, بحسب أطباء.

ويقول باحثون إن "مراقبة السيدات في الخطر ومنحهم هرمونا علاجيا بديلا ربما يُقلل خطر الإصابة".

ويرى بعض الباحثين أن "النساء أكثر عرضة للإصابة بتمدد الأوعية من الرجال، بسبب تراجع مستويات هرمون الإستروجين بالجسم بعد انقطاع الطمث".

ويذكر أن تقارير طبية كانت قد خلصت إلى أن النساء بعد انقطاع الدورة الشهرية يصبحن أكثر عرضة لزيادة الوزن نتيجة أيضا للتغيرات الهرمونية.